استذكر أمس الأول، سكان بلدية آث يني والسلطات المحلية لتيزي وزو، مآثر الراحل أيقونة الأغنية القبائلية حميد شريات المعروف فنيا باسم إيدير، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لرحيله.
كما سطرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو برنامجا ثريا لتكريم هذه القامة الفنية وصاحب رائعة “أبابا إينوفا»، تضمنت الفعالية التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري، معرضا لأعماله وحياته، بالإضافة إلى أنشطة فنية أقيمت مدار ثلاثة أيام ، عرفانا بما قدمه الفنان طيلة مشواره الذي امتد لأكثر من نصف قرن، ومساهمته في تعزيز الثقافة الأمازيغية، والتعريف بالتراث الجزائري الغني وخدمة الموسيقى الجزائرية من خلال أغانيه التي تجاوزت الحدود، ووصل بفنه وتنوعه إلى الساحة الدولية. وأجمع العديد من الذين حضروا حفل التكريم بمسقط رأسه في قرية آث لحسن، أن إيدير ساهم في التراث العالمي، مؤكدين أن هذه الشخصية الفنية لم تمت ولا تزال حية في قلوب الجميع.ولد إيدير يوم 25 أكتوبر 1949، بقرية آث لحسن بدائرة آث يني في ولاية تيزي وزو، واسمه الحقيقي حميد شريات، وتوفي في 2 ماي 2020، في أحد مستشفيات باريس، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 71 عاما.
يحمل رصيده الفني عدة أغان جابت مختلف دول العالم، وترجمت أعماله إلى لغات من بينها أغنيته الشهيرة «أبابا إينوفا»  التي ترجمت إلى أكثر من 23 لغة ووصلت إلى أكثر من 77 دولة عبر العالم، وبذلك فتحت له هذه التحفة الموسيقية آفاقا جديدة في الساحة الفنية العالمية، وسجل إيدير آخر ألبوم له «هنا وهناك» سنة 2017 وشاركه العديد من الفنانين الأجانب المشهورين من بينهم شارل أزنافور، وبرنار لافيليي، و فرنسيس كابريل، وماكسيملو فورستييه، وجيرار لونورمان، وهنري سالفدور وغيرهم. ويذكر أن الراحل إيدير، قد عاد إلى الساحة الجزائرية بعد غياب دام 39 سنة، ليحيي حفلا فنيا رفقة جمهوره بقاعة المركب الأولمبي محمد بوضياف، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة يوم  12 جانفي 2018.             سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى