توفي بعد ظهر أمس عميد أغنية الشعبي أعمر الزاهي عن عمر ناهز 75 عاما، بمنزله بالجزائر العاصمة، حسبما علم من محيطه. وكان الفنان قد دخل إلى المستشفى في شهر سبتمبر الفارط بعد إصابته بوعكة صحية لكن حالته الصحية تدهورت مؤخرا وكان من المقرر نقله إلى مؤسسة استشفائية بالخارج لتلقي العلاج، حسبما صرح به وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عندما زاره مؤخرا في منزله بحي الرونفالي ببلدية باب الواد بالعاصمة.
فقد أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تكفل الحكومة بتكاليف علاجه و طلب من وزير الثقافة تبليغه بذلك، لإعداد ملفه الصحي، لكنه أصيب بسكتة قلبية مباغتة، فتوفي في عقر دياره بين أفراد عائلته، قبل أن ينقل إلى المستشفى.
ولد المطرب أعمر الزاهي،  و اسمه الحقيقي محمد آيت الزاهي، في الفاتح من جانفي 1941 بعين الحمام بولاية تيزي وزو وانتقل وهو طفل صغير رفقة عائلته للإقامة بالعاصمة، وهناك وقع في عشق الموسيقى و الغناء الشعبي و برصيده عشرات الأغاني الخالدة التي لا يزال عشاقه يرددونها بشغف، رغم ابتعاده الطويل عن الساحة الغنائية، فقد كان آخر حفل أحياه بقاعة ابن خلدون بالعاصمة في 1987، و باءت كل العروض لإعادته إلى أجواء الحفلات بالفشل.
و لم يجر صاحب رائعة «يا العذراء» أي حوار أو لقاء مع الصحافة منذ 30عاما، و حتى عندما انتشر منذ شهرين خبر مرضه و أصبح بيته قبلة للصحفيين و المواطنين من مختلف الشرائح، للاطمئنان عليه و التحدث إليه، فضل البقاء في الظل بعيدا عن الأضواء، و شاء القدر أن توافيه المنية أمس في بيته ، قبل أن ينقل إلى الخارج للعلاج، كما كان مقررا.
ق.ث

الرجوع إلى الأعلى