يشارك المخرج الجزائري ، المقيم بفرنسا، محمد الزاوي في مسابقة مهرجان «نيكون للفيلم»في طبعته السابعة بعمله الجديد الموسوم «حالة إنسانية» الذي يتناول آخر لحظات تأمل شيخ مهاجر  قرّر العودة إلى مسقط رأسه، بعد أكثر من 35 سنة من الغربة.
فكرة الفيلم الذي سبق للنصر نشر مقال حوله، راودت المخرج  صدفة، بينما كان يتجوّل بساحة «لاديفانس» بباريس، أين سمع أنغاما للمطرب الراحل فريد الأطرش، ثم أم كلثوم، و لمح شخصا في موقف جد مؤثر، شبهه بأحد أبطال مسرحية « في انتظار غودو» لصامويل بيكيت، فحمل كاميرته و بدأ في تصويره قبل التحدث إليه و معرفة المزيد عن سبب الحالة التي كان عليها حينها، ليعرف بعد تجاذب أطراف الحديث معه، بأنه يدعى إدريس عالمي و هو من أصل مغربي، كان في حالة تأمل أخيرة لبلد عاش فيه أكثر من 35 عاما، ثم قرّر أخيرا مغادرته نحو بلده الأصلي.
و أشار الزاوي في فيلمه الذي اختار له في البداية عنوان «آخر يوم، أسود و أبيض» قبل تغييره بـ»حالة إنسانية»، و الذي لا تزيد مدته عن الـ10دقائق،  إلى أن بطل الفيلم شخص عادي، لا ينتمي للمجال السينمائي و لا المسرحي، و كان لقاؤهما مجرّد صدفة في شهر سبتمبر الماضي، فاستلهم موضوعا جديرا بالتناول سينمائيا لأهميته، و قرّر دخول مسابقة «مهرجان نيكون للفيلم» في طبعتها الجديدة، و هي مسابقة مخصصة للفيلم القصير و يتم قبول المترشحين فيها، وفق نسبة التصويت التي يحوزون عليها من قبل المتابعين و تستمر عملية التسجيل فيها إلى غاية 11جانفي 2017، و يتسابق المشاركون على جوائز نقدية تتراوح بين 3000و 6000أورو ، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على فرصة عرض العمل المتوّج  بقاعات السينما و بثه عبر قناة «كنال+» ، و كذا حظ المشاركة في مهرجان السينما
الأوروبية.                          
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى