تركيز المنتجين الجزائريين على الراي حال دون تطور الألوان الموسيقية الأخرى
 كشف نجم فرقة كامليون حسين أقنار، عن مشروع ألبوم جديد للفرقة، سيرى النور في منتصف السنة القادمة، دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن العمل، الذي قال بأنه سيحافظ على نفس اللون الموسيقي الذي اشتهرت به الفرقة، موضحا أن عنوانه لم يحدد بعد.
 حسين أقنار قال للنصر، بأن الفرقة تعتزم إطلاق أغنية منفردة جديدة  في غضون الثلاثة أشهر القادمة، على أن تتبع بألبوم كامل جديد سيكون بمثابة إضافة نوعية لألبومها الأول الذي حقق نجاحا باهرا بفضل أغنيتي « و لله» و «البير الصغير».
 و قال الفنان بأن أغان جديدة في الألبوم الجديد سيتم تصويرها  على شكل فيديو كليب، على غرار أغنية « ليلة»، مشيرا إلى أن الفرقة غابت نوعا ما عن شاشة التليفزيون منذ بداياتها، لأن تركيزها كان منصبا على إيجاد طابع موسيقى عصري خاص بها، و كذا تقديم كلمات و ألحان ترقى لأذواق مختلف الشرائح التي تبحث عن بدائل موسيقية تختلف عن اللون الشعبي الرائج أو الراي، هذا اللون الموسيقي الذي قال بأن المنتجين الجزائريين خدموه بشكل كبير طيلة سنوات، إذ ظل التركيز عليه كبيرا ، مقارنة بألوان أخرى معروفة أو جديدة، وهو ما حال دون تطورها.
 وأضاف بأن السنتين الأخيرتين عرفتا انفتاحا محتشما من قبل المنتجين على الاستثمار في ألبومات غنائية بعيدة عن الراي، مع ذلك فإن فرقا عديدة استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة الفنية الجزائرية و تقدم الجديد، كما هو حال كاميليون.
 الفنان أشار إلى أن فرقته و رغم تركيزها على العروض المباشرة و اللقاء مع الجمهور، إلا أنها تصر على إنتاج الألبومات الغنائية في كل مرة، حتى وإن كان الإنتاج مهمة صعبة، كما وصفها، خصوصا في ظل ضعف الجانب التقني و التكاليف المادية العالية التي يتطلبها الأمر، وهو ما دفع بفرق عديدة شابة و فنانين مغمورين إلى اللجوء إلى الموسيقى المنزلية أو التسجيل الآلي للأغاني، بدلا من الاعتماد على المنتجين.
عن واقع الفرق الشابة في الجزائر، قال المتحدث بأنها تعمل جاهدة من أجل البروز، رغم أنها لا تحظى دائما بفرصة المشاركة في الحفلات أو الفعاليات الثقافية الكبيرة، مع ذلك فإن مواقع التواصل الاجتماعي و بالأخص « يوتيوب» خدمتها كثيرا و قدمت لها فرصة للبروز، مشيرا إلى أنها فرق جادة تقدم في كل مرة إضافة فنية نوعية للرصيد الموسيقي الجزائري، خصوصا و أن اللون الفني العصري الذي تقدمه يتمتع بالرقي في الكلمات و عالمية ألحانه التي تختزل الطبوع الجزائرية التقليدية المحلية و الموسيقى العالمية بشكل جميل، يقدم تركيبة تلقى استحسان كل من يستمع إليها، وهو واقع يبدو جليا من خلال نسب متابعة هذه الفرق على مواقع التواصل، و الانتشار الكبير لأغانيها، التي تعبر عادة من واقع الشباب و قصصهم العاطفية.
 تجدر الإشارة إلى أن الفرقة قدمت مؤخرا حفلا كبيرا بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة سجل حضور قرابة 2000 شخص، قدمت خلاله مجموعة من أشهر أغانيها، بالإضافة إلى مقاطع موسيقية متنوعة لقامات فنية كالراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، عمر الزاهي و كمال مسعودي، وقد أوضح حسين أقنار بأنها إعادة تهدف الى تكريم هذه الأسماء التي قدمت للفن الجزائري الكثير و كانت بمثابة مدارس هذبت الذوق العام و تربت عليها الأذن الموسيقية الجزائرية.
ن/ط

الرجوع إلى الأعلى