سليم الفرقاني يطلب المساعدة لإنشاء مؤسسة باسم والده
ناشد الفنان سليم الفرقاني سلطات ولاية قسنطينة تقديم يد المساعدة له و لعائلته من أجل إنشاء مؤسسة عميد المالوف الراحل محمد الطاهر الفرقاني بمسقط رأسه،  تكريما و تخليدا له و لكل ما قدمه طيلة ستة عقود أو أكثر من رصيد غنائي و موسيقي مميز من أجل الارتقاء بالمالوف القسنطيني و إيصاله إلى كافة ولايات الوطن و مختلف البلدان العربية و الأجنبية، مشيرا إلى أن النية و الإرادة متوفرتان لديه، لكن الإمكانات غير كافية من أجل فتح المؤسسة.
الشيخ سليم أوضح في اتصال بالنصر، بأنه يتمنى أن تفتتح عن قريب مؤسسة كبرى تليق بمكانة والده الراحل كعميد للمالوف القسنطيني تضم مدرسة لتعليم النشء هذا الطابع الأصيل و قاعة للمحاضرات من أجل تسليط الضوء على تراث و تاريخ المالوف و رموزه و في مقدمتها الحاج محمد الطاهر الذي أضفى بصمات إبداعية خاصة عليه، إلى جانب متحف يسطر مختلف المحطات في مسار الحاج و كذا الآلات الموسيقية التي عزف عليها و صوره و أسطواناته و كافة التسجيلات الخاصة به و مقتنياته المختلفة .
المتحدث تمنى من جهة أخرى، أن يخصص المتحف الوطني العمومي سيرتا جناحا لوالده، لأنه جزء هام من تاريخ و تراث مدينة الصخر العتيق.
و أشار الفنان إلى أنه التمس من المسؤولين، إطلاق اسمه على المسرح الجهوي لقسنطينة، و قد تلقى وعودا بذلك يأمل أن تتجسد قريبا و لما لا في مناسبة ثقافية هامة بحجم يوم العلم.
و عبر سليم الفرقاني عن مخاوفه في أن يتم تجميد هذه المشاريع المتعلقة بتخليد ذكرى الحاج، كما جمد المشروع الذي تقدم به منذ سنوات إلى أحد الولاة السابقين لقسنطينة و المتمثل في فتح مدرسة لتعليم الأجيال فن المالوف يشرف عليها بمعية فناني المدينة، واصفا المشروع بأنه لم يجمد فقط بل أصبح ثلجا.

قسنطينة لم تكرم عميد المالوف؟

و تابع حديثه ، بأنه تلقى دعوات لإحياء حفلات لتكريم عميد المالوف في كل من مدينتي عنابة و ميلة و حفل ثالث في تونس بمناسبة تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، أين أعاد أداء باقة من روائع والده وأداها معه  في تونس الفنان التونسي زياد غرسة، و يستعد حاليا لإحياء حفل تكريمي رابع للحاج في المركز الثقافي الجزائري بباريس، في حين لم يتم تكريمه في عقر داره التي نذر حياته للارتقاء بتراثها و فنها لحد اليوم، كما أكد، و استطرد قائلا بأنه يبلغ الآن 64 عاما من عمره، و غايته في الحياة قبل أن تخور قواه و ينطفئ نجمه ،  أن يهدي لقسنطينة و الجزائر و كافة المواطنين عن قريب، كافة مقتنيات والده و أغراضه و تسجيلاته و يخلد ذكراه في إطار مؤسسة تحمل اسمه.  
و ذكرنا لمحدثنا بأنه سبق و أن أعلن عبر وسائل الإعلام بعد يومين من وفاة والده، بأنه سيهدي إلى متحف قسنطينة الكمان الشخصي لعميد المالوف، في حين علق ابن أخيه نصر الدين، الفنان الشاب محمد عدلان الفرقاني في يوم 18 جانفي الفارط على صورته و هو يعزف على آلة كمان عبر صفحته في موقع فايسبوك بما يلي «الكمان الشخصي للجد العزيز الغالي رحمه الله الحاج محمد الطاهر فرقاني ، سأعمل بما نصحني به و سأعزف على هذا الكمان في كل حفل أقوم به، لكي تكون حاضرا معي».
رد الشيخ سليم بأن والده كان يملك مجموعة من الآلات الموسيقية و من بينها عدد من آلات الكمان، و كمانه القديم و الأصلي الذي كان متعلقا به و يعتبره صديقه و رفيقه في مساره الفني الطويل و الثري بالروائع الموسيقية و الغنائية، لا يزال بحوزة العائلة و ينتظر بفارغ الصبر تخليده  في مؤسسة الحاج محمد الطاهر الفرقاني ضمن مقتنيات الحاج الأخرى، لتراه الأجيال القادمة و يكون شاهدا على زمن جميل و فن أصيل، أما الكمان الذي تحدث عنه  حفيد الحاج عدلان، فقد أكد عمه سليم بأنه واحد من مجموعة الآلات التي كان يقتنيها الحاج لا غير.
إلهام. ط

الرجوع إلى الأعلى