أكد مصدر رسمي بمديرية الأشغال العمومية لولاية قسنطينة أمس، أن عراقيل تقنية و إدارية تسببت في توقف أشغال ورشة إنجاز محول و نفق بالمدخل الشمالي لمدينة الخروب، مؤكدا على قرب تسوية الإشكالات العالقة لاستئناف العمل بالموقع.
المشروع و حسب ذات المصالح يتمثل في إنجاز محول و نفق بنقطة تقاطع الطريقين الوطنيين 03 و 20 في مخرج المدينة، كلفت به الشركة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بقيمة مالية تجاوزت 46 مليار سنتيم، حيث من المنتظر إنجاز محول و نفق إضافة إلى جسر باتجاه طريق عين عبيد فوق الجسر الحالي المؤدي إلى ولاية باتنة، انطلقت الأشغال الأولية الخاصة بالحفر و إنجاز الأعمدة و الدعائم الإسمنتية خلال نوفمبر 2014، لتتوقف بعد ذلك الورشة منذ حوالي 05 أشهر كاملة.
و قال مصدرنا أن الأشغال توقفت بسبب اكتشاف العمال لشبكة كهربائية و أخرى للألياف البصرية الكثيفة تحت الأرضية، موضحا أن هناك أعمدة كهربائية ذات الضغط العالي فوق الموقع لم يتم تحويلها بعد، و ذلك رغم انتهاء مصالح سونلغاز حسبه من الدراسة و موافقة مديرية الأشغال العمومية على موقع إعادة تثبيتها، فيما تعكف الفرق التقنية لاتصالات الجزائر حاليا على تحويل شبكة الألياف البصرية نحو موقع آخر.
 و أضاف محدثنا أنه و خلال مباشرة الأشغال برز مشكل تقني آخر يتعلق بقرب أساسات المحول من السكة الحديدية المتواجدة في المكان، حيث اصطدمت مصالح الأشغال العمومية حسبه برفض مديرية السكة الحديدية لموقع إنجاز الأساسات، حيث تم على إثرها المرور بعديد الإجراءات الإدارية من أجل تغيير وجهتها و إنجاز معبر مؤقت فوق السكة نحو الورشة، و هو ما أدى إلى تأخر استئناف أشغال المشروع الذي كان من المفترض إنجازه في مدة 18 شهرا حسب الآجال المتفق عليها مع المؤسسة المعنية.
تجدر الإشارة أن محور المدخل الشمالي لمدينة الخروب يشهد ازدحاما مروريا كثيفا يوميا تقريبا، و ذلك نظرا لكونه نقطة العبور الوحيدة للمركبات القادمة من ولاية قالمة و باتنة و أم البواقي و غيرها باتجاه الخروب و قسنطينة، حيث ينتظر من هذا المشروع حل مشكل صعوبة السير على هذه النقطة و تخليص السائقين من طوابير الانتظار.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى