قام صباح أمس سكان من عمارات حي بوذراع صالح بقسنطينة، بغلق الطريق المؤدي لوسط المدينة، فيما جدد صبيحة أول أمس، قاطنو أكواخ تقع بحي المالح ببن الشرقي، احتجاجهم، بغلق الطريق لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بالترحيل نحو سكنات جديدة.
و منع العشرات من قاطني العمارات الواقعة بحي بوذراع صالح «لاسيتي»، المركبات من العبور بوضع أغصان أشجار و الحجارة، حيث شلت حركة السير لوقت قصير قبل تدخل الأمن الذي وعدهم بترتيب لقاء مع مصالح الدائرة حول مشكل السكن، ليتم فتح الطريق وسط غليان بين سكان الحي، حول وضعيتهم المعيشية في سكنات «مهترئة»، و قال المعنيون أن مصالح الدائرة أحصت حوالي 600 عائلة معنية بالترحيل في نوفمبر 2014، لكنها لم تمنحها استفادات مسبقة، منذ إعادة إسكان 700 عائلة كانت تعيش بالعمارات المجاورة قبل سنتين، حيث تم تلقي وعود بالترحيل لم تتحقق لليوم.
المواطنون تحدثوا عن تدهور وضعية شققهم الضيقة، و حذروا من تحول العمارات المهجورة إلى فضاء مفتوح لممارسة سلوكات غير أخلاقية، خاصة في الفترات الليلية، و هو ما أدى حسبهم إلى الإخلال بالنظام العام و المساس بحرمة العائلات، التي مازالت تقطن بالحي، حيث طالب المعنيون بترحيلهم في أقرب وقت ممكن، مهددين بمعاودة إغلاق الطريق في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع مصالح الدائرة بداية الأسبوع.
و بحي المالح طالب المحتجون مجددا، بالاستفادة من عملية الترحيل إلى الوحدة الجوارية 16 على غرار الأحياء الأخرى، حيث قاموا، مرفقين بالنساء، بغلق الطريق الوطني رقم 27 لحوالي ثلاث ساعات، قبل أن تتدخل مصالح لأمن لفتحه حوالي منتصف النهار و توجه المحتجين إلى مكتب الدراسات «سو»، أين تم استقبالهم من طرف المدير، الذي أوضح في اتصال بنا، بأن سكان أكواخ المالح الذين سددوا المستحقات لديوان «أوبيجي»، مدرجون ضمن قوائم العائلات التي سيتم ترحيلها إلى الوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، أين لا تزال السكنات في طور الإنجاز.و قد تسبب غلق طريق بن الشرقي في ازدحام مروري كبير خلال الفترة الصباحية، خصوصا و أنه يشهد حركة كبيرة للسيارات تزامنا مع موسم الإصطياف.
خالد.ض/ سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى