أعلِن نهار أمس، عن ميلاد الجمعية الوطنية لترقية الأجبان التقليدية و تحسين شعبة الحليب، خلال يوم دراسي نظم على مستوى معهد العلوم البيطرية بالخروب قسنطينة، بحضور خبراء و مختصين وأصحاب مستثمرات من مختلف الولايات، .
وقال الدكتور هشام دبيلي، مستشار التطوير في المجلس الوطني للإبل، في حديثه للنصر، إن هذه الجمعية تهدف بالدرجة الأولى إلى توسيع مصادر الحليب الصحي المتمثل بالدرجة الأولى في حليب الماعز و الإبل، لما له من خصائص غذائية و صحية مهمة جدا بشهادة هيئات صحية  دولية، إضافة إلى تأطير عمل الشركات الناشئة في مجال تربية المواشي و الإبل و كذا إنتاج الأجبان بمختلف أنواعها، بحيث تعرف هذه الشركات تزايدا مستمرا في السنوات الأخيرة.
و سيتم العمل على تشجيع الأجبان المحلية التي تعتمد على حليب الإبل بالدرجة الأولى، كما ستعمل الجمعية الوطنية على مرافقة و هيكلة مربي المواشي و الإبل في الجزائر تحت غطاء موحد، و مرافقة لمستثمرات لتلبية الطلب الأجنبي، خاصة أن هناك من نجحوا في إيجاد نقاط بيع في أسواق أوروبية. و من الأهداف المسطرة حسب المتحدث، دعم شعبة الأجبان التقليدية لتكون قادرة على المنافسة و دخول السوق الخارجية بقوة، إلى جانب  توفير جبن محلي بأسعار تنافسية، ويعتمد في تصنيعه على الثروة الحيوانية المحلية، في مقدمتها الماعز و الإبل.
و أضاف المتحدث أن فكرة تأسيس هذه الجمعية، هو محصلة لأكثر من 20 دورة تكوينية وطنية حول صناعة الأجبان مع  غرف الصناعة التقليدية، و لقاءات علمية بعدة جامعات آخرها كان بجامعة تلمسان بمشاركة خبراء و مختصين، حيث تمخض عنها برنامج «كرفان» برعاية من الاتحاد الأوروبي لدعم فكرة  تصنيع الأجبان من حليب الإبل و الماعز، و توسيع هذا النشاط عبر التراب الوطني.
من جهته ثمن رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لتربية الإبل السيد عبد القادر طويسات، فكرة تأسيس الجمعية، خصوصا أن الإبل تعتبر ثروة وطنية غير مستغلة بالشكل اللائق، و سيعود استغلالها بطريقة علمية بالفائدة على الإنتاج الوطني و تحسين النوعية من خلال إشراك خبراء و باحثين.
وأضاف المتحدث أن تحليلا أجرته هيئة التغذية العالمية سنة 2018 على حليب الإبل الجزائري، أثبت أن له فوائد طبية هامة، وتم تصنيفه كحليب بيولوجي غني بالفيتامينات والمعادن، و له قدرة و فعالية في علاج مشاكل الهضم و السكري و هشاشة العظام، و حتى أمراض التوحد عند الأطفال.
و قد عرف اليوم الدراسي تنظيم مجموعة من المناقشات قدمها مختصون و أصحاب تجارب ناجحة، حيث حضروا من الجنوب وعدة ولايات كوهران و العاصمة و تيزي وزو، إلى جانب تنظيم جلسة تذوق للأجبان المصنعة من قبل مجموعة من المؤسسات الناشئة، تعود لطلبة استفادوا سابقا من دورات تكوينية في صناعة الأجبان التقليدية و المحلية، و كان الختام بالإعلان عن تأسيس الجمعية الوطنية بمشاركة 22 خبيرا من بياطرة و مختصين في التغذية و التغذي، و العلوم الفلاحية و أصحاب مشاريع.       وهيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى