يحصي مستشفى عبد القادر بن شريف بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، أزيد من 250 تدخلا طبيا يوميا في مصلحة الاستعجالات وهو رقم كبير بالنظر لإمكانيات المؤسسة، فيما يستعجل الأطباء الاستفادة من أجهزة تصفية الكلى كون المتوفرة مهترئة بشكل كبير، وأثرت على مواعيد علاج المرضى.
وأفاد مدير المؤسسة الاستشفائية عبد القادر بن شريف، قرفي زوبير، في اتصال بنا أن مصلحة الاستعجالات الطبية تعرف تزايدا في عدد حالات الفحوصات اليومية، لاسيما خلال هذه الفترة، حيث تحصي في المتوسط أزيد من 250 تدخلا طبيا يوميا، وهو ما تسبب في ضغط على الطواقم  الطبية والتجهيزات.
وأشار المتحدث، إلى أن أشغال إنجاز مصلحة استعجالات جديدة بمدخل المؤسسة تعرف تقدما ملحوظا حيث وصلت إلى 80 بالمئة، وهي نفس النسبة المسجلة بمصلحة الجراحة في حين بلغت بمصلحة طب الأطفال 70 بالمئة، مرجحا أن تنتهي هذه المشاريع في أقرب الآجال.    
وذكر المتحدث، أن الكثير من المواطنين ما يزالون إلى اليوم يحولون إلى مستشفى علي منجلي، لاسيما المتعرضين إلى حوادث مرور، حيث ذكر أن العمليات الجراحية متوقفة  وتم تحويلها فضلا عن الطواقم الطبية الخاصة بها إلى مستشفى الخروب، كما أشار إلى أن الحماية المدنية تنقل المواطنين مباشرة إليها.
وجدد أطباء من المستشفى مطلب إنجاز توسعة لمختلف الأقسام الطبية، حيث أكدوا أن عدد المرضى الذين يقصدون المؤسسة في تزايد مستمر نتيجة الكثافة السكانية المرتفعة، ما أحدث ضغطا كبيرا على مختلف المصالح، فيما ذكر مدير المستشفى أن الأرضية متوفرة لاحتضان هكذا مشروع.
وأضاف محدثونا، أن قدرات المستشفى تعرف تناقصا مستمرا، مقدمين أمثلة بأجهزة تصفية الكلى، حيث ذكروا أنها مهترئة تماما وأصبح العمل بها صعبا جدا، مطالبين بضرورة استعجال السلطات في توفير أجهزة جديدة.
وذكر محدثونا، أن هذه المشكلة تسببت في تأخير الحصص العلاجية وتذبذبها، وهو ما من شأنه أن يعرض المرضى إلى مضاعفات، لكنهم أكدوا أن التكفل بهم ما يزال قائما محذرين من خطر توقف الأجهزة المتوفرة.
 وأوضح، مدير المؤسسة، أن المستشفى استفاد من أجهزة تصفية للكلى في انتظار استلامها من طرف الجهات المعنية، حيث أن مديرية الصحة ستتكفل بشراء 3 منها كما خصصت الولاية غلافا ماليا لاقتناء 4 أخرى، مشيرا إلى أن اقتناء أجهزة جديدة سيحل المشكلة نهائيا، لاسيما وأن تكلفة الإصلاح تتطلب غلافا ماليا يقارب تكلفة الجديد، كما أنها اقتنيت في سنة 2005.
وتابع المتحدث، أن الضغط يسجل حتى في تحويل المرضى، حيث أن المستشفى يتوفر على سيارة إسعاف طبية واحدة، بينما تتكفل الحماية المدنية بنقل أزيد من 60 بالمئة من الحالات الاستعجالية إلى المستشفيات الأخرى وهو ما يتطلب استفادة المؤسسة من سيارة أخرى على الأقل.
وتجدر الإشارة، إلى أن المقاطعة الإدارية علي منجلي تتوفر على مؤسسة استشفائية وحيدة بقدرة استيعاب تقدر بـ 70 سريرا، كما أنجزت سنة 2004 عندما كان عدد السكان لا يتجاوز 20 ألف نسمة، بينما يقترب اليوم من نصف مليون نسمة.
لقمان/ ق

الرجوع إلى الأعلى