تعرضت مؤخرا العديد من أغطية البالوعات للسرقة بكل من المقاطعة الإدارية علي منجلي وعين نحاس بقسنطينة، حيث نشرت مؤسسة «إيفانام» العديد من الصور لبالوعات مفتوحة في الطرقات، فيما تسجل مختلف البلديات حوادث مماثلة.
واستنكرت إدارة مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس عمليات السرقة والتخريب المختلفة التي طالت الأغطية المعدنية للبالوعات، حيث نشرت على صفحتها الرسمية مجموعة من الصور للبالوعات المفتوحة، عدد منها يتوسط طرقات خاصة بالمركبات، ما يمكن أن يتسبب في حوادث مرور، بالإضافة إلى خطورة الأمر على المارة من الراجلين.
وأورد البيان المنشور على صفحة المؤسسة بأن الأمر مس عين نحاس وبعض الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، على غرار الوحدة الجوارية رقم 17. وذكر لنا مصدر من المؤسسة بأن عمليات السرقة تمس بالدرجة الأولى الأغطية المعدنية للبالوعات وأغطية القطع المعدنية المستعملة لمواراة الأسلاك الكهربائية بأعمدة الإنارة العمومية.
وأفاد المصدر نفسه بأن إدارة المؤسسة تقوم بإيداع شكاوى لدى مصالح الأمن، مؤكدا بأن الحوادث مستمرة، في حين تمثل حالات سرقة أغطية البالوعات والقطع المعدنية مشكلة عبر مختلف البلديات، حيث تسجل مصالح أمن ولاية قسنطينة عدة قضايا، بحسب ما تكشف عنه خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية أمن ولاية قسنطينة بشكل دوري، إذ تمس أغطية البالوعات المخصصة لصرف مياه الأمطار، على غرار قضية مسجلة من قبل مصالح الشرطة خلال العام الماضي، حيث ضُبط فيها شخصان على متن شاحنة، ليعثر بداخلها على غطاء بالوعة مخصصة لصرف مياه المطر.
من جهة أخرى، تسجل عدة تجمعات سكنية عمليات سرقة الأنابيب النحاسية والأسلاك، خصوصا على مستوى العمارات الجديدة، على غرار قضية مسجلة خلال الشهر الماضي من قبل مصالح أمن ولاية قسنطينة، أين ضبطت فيها 4 مشتبها بهم بسرقة أسلاك نحاسية خاصة بشبكة الهاتف بوسط مدينة قسنطينة بعد تبليغ مواطن عن الحادثة، حيث تمكنت فيها من استرجاع كمية معتبرة من الأسلاك، كما ألقت القبض على شخصين خلال الأيام الماضية في ماسينيسا على إثر مكالمة واردة على الرقم الأخضر بخصوص قيام مجهولين بقطع الأسلاك الخاصة بشبكة الهاتف، فيما وجد عناصر الشرطة بأن المشتبه بهم يقومون بإخفاء الأسلاك المسروقة بين الأحراش.
وتتزامن حوادث الاستيلاء على أغطية البالوعات والأسلاك والأنابيب النحاسية مع تزايد نشاط جمع الحديد والزجاج والمواد القابلة للتدوير عبر ولاية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة، خصوصا في المقاطعة الإدارية علي منجلي والتجمعات التي تشهد كثافة سكانية، حيث وجد فيها الكثير من الأشخاص حرفة تدر عليهم دخلا، فضلا عن أن بعض من يقومون بالجمع يقدمون من ولايات أخرى مجاورة، فيما دعت مديرية البيئة لولاية قسنطينة منتصف شهر فيفري الماضي جميع الناشطين في جمع النفايات القابلة للاسترجاع على مستوى الولاية إلى التقرب من مصالح المديرية للحصول على رخصة جمع النفايات القابلة للاسترجاع وفق ما جاء به المرسوم التنفيذي رقم 24-61 المؤرخ في 29 جانفي 2024، فضلا عن الاستفادة من الإعفاء الضريبي.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى