واصل أمس أساتذة و عمال ثانوية يوغرطة بوسط مدينة قسنطينة إضرابهم و توقفت الدراسة لليوم الثاني على التوالي، فيما عاود العشرات منهم الاحتجاج أمام  مديرية التربية للمطالبة برحيل ناظرة المؤسسة. و تجمع العشرات من الأساتذة و عمال الثانوية صبيحة أمس و لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر مديرية التربية، رافعين لافتات تحمل شعارات مطالبة برحيل ناظرة المؤسسة، و ذلك بسبب رفضهم على حد تأكيدهم لأسلوب تعاملها مع العمال. فيما لم يتم إجراء الحصص الدراسية على غرار أول أمس، و غادر التلاميذ الحجرات منذ الحصة الأولى، بعد أن تأكدوا من تواصل الإضراب.
و من خلال  شكوى مقدمة من طرف العمال و الأساتذة إلى مدير الثانوية، تحمل 44 توقيعا، تحصلت النصر على نسخة منها، فإن الخلاف مع الناظرة و دوافع المطالبة برحيلها، بدأت من خلال حادثة وقعت يوم 2 ديسمبر الماضي، تمثلت حسب ما ورد في نص البيان، في مشادة كلامية عنيفة وقعت في ساحة المؤسسة بين أحد المراقبين و الناظرة، استعمل فيها "كلام غير لائق، على مرأى و مسمع التلاميذ".   و حسب ما جاء في البيان، فإن الأساتذة و العمال و الإداريين يرون بأن مثل هذه التصرفات "غير مسؤولة"، مؤكدين استنكارها و رفضها، و مطالبين باتخاذ إجراءات ردعية. المحتجون أكدوا رفضهم لقرار مديرية التربية، المتمثل في الاكتفاء باعتذار الناظرة، و ذلك بعد الاحتجاج الذي قاموا به يوم 10 جانفي، مؤكدين بأنهم عقدوا جمعية عامة حضرها 49 موظفا بين أساتذة و عمال و إداريين،  والأغلبية منهم متمسكون بالمطلب.
و قد حاولنا الاتصال بمدير التربية من أجل معرفة رأيه حول القضية، غير أنه تعذر علينا ذلك.                      

عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى