نظم، صباح أمس، أولياء الأطفال المصابين بالصمم وقفة احتجاجية أمام ديوان والي قسنطينة، للمطالبة بتدخله رفقة وزير الصحة لدى مصالح المستشفى الجامعي، من أجل إخضاع أبنائهم لعمليات زراعة القوقعة المتوقفة، و التي تصل تكلفتها المالية إلى 250 مليون سنتيم. وذكر الأولياء بأن زراعة القوقعة متوقفة بمستوى المستشفى الجامعي منذ سنوات لأسباب يجهلونها، حيث أن أزيد من 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين سنتين و سبع سنوات، يعانون من الصمم، في الوقت الذي لم تحرك فيه حسبهم الهيئات المعنية ساكنا، رغم توجيه العديد من المراسلات و الشكاوى، وأكد محدثونا، بأنهم تنقلوا رفقة أبنائهم إلى مختلف الولايات التي تتوفر على مراكز لزراعة القوقعة، غير أن القائمين عليها يرفضون القيام بالعمليات بحجة التقشف و عدم إمكانية إجرائها لغير القاطنين بالمناطق الواقعة تحت إشراف هذه المراكز، حسب قولهم. و أضاف مشاركون في الإحتجاج، بأن الولاية تعرف في الأصل نقصا فادحا في لواحق جهاز القوقعة، التي تصل أسعارها إلى 10 ملايين سنتيم، و لا تتوفر حتى في المستشفيات و عند الممونين المعتمدين لاستيرادها، مشيرين إلى أن الأطفال يعانون من اضطرابات كبيرة خلال فترة تعطل الجهاز، الذي لا يمكن تشغيله إلا بوجود هذه اللواحق، كما  أثر ذلك على السير الحسن لتمدرسهم، ما يضطرهم في الكثير من الأحيان إلى الانقطاع عن الدراسة. و طالبوا وزير الصحة و الوالي بالتدخل و فتح تحقيق في معاناة الأطفال الذين حرموا من زراعة القوقعة، حيث ذكروا بأن الدولة خصصت اعتمادات مالية للعناية بهذه الفئة، غير أن ما أسموه بـ “سوء التسيير” و الإهمال، تسببا في تأخر التحاقهم بالمدارس رغم تجاوزهم السن القانونية، حسب قولهم.
مدير المستشفى الجامعي أكد في اتصال بالنصر، بأن مصالحه وفرت جميع الإمكانيات و الوسائل المادية واللوجيستية لعمليات زراعة القوقعة، غير أن الأساتذة و الأطباء لم يقوموا، حسبه، بإجرائها لأسباب غير معروفة، لافتا إلى أن الوزارة الوصية هي المخولة بالتدخل و محاسبة الأطباء.      
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى