قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة صباح أمس، بالحبس النافذ لمدة 18 شهرا، في حق شاب متهم بجنحة إحداث جروح عمدية مع سبق الإصرار والترصد، لعمه وابنه وجارهما بعدما صدمهم بسيارته عمدا في قرية بونوارة بأولاد رحمون.
ومثل المتهم (ع م)، البالغ من العمر 28 سنة، أمام المحكمة في بداية الجلسة، على أساس متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي طالبت فيها النيابة بتسليط عقوبة الإعدام ضده، قبل أن يعاد تكييف التهمة إلى جنحة و يحكم عليه بعام
و نصف حبسا نافذا.
 تعود وقائع القضية إلى تاريخ 5 سبتمبر من سنة 2014، حين اتجه المتهم و شقيقه (ع.ي)، حوالي الساعة العاشرة ليلا، إلى منزل عمهما المسمى (ع.ب)، و الذي دخل في مناوشة كلامية تطورت إلى شجار مع أخ المتهم، الذي أخبره حينها بأن أحد أبنائه سرق أدوات بناء من ورشة إنجاز منزلهما الريفي على مستوى قرية بونوارة، في حين قام المدعو (ع. م) برشق منزل عمه بالحجارة ولاذ بالفرار.
وبعد مدة من المناوشة، التي تدخل فيها بعض أقارب الضحية و جيرانه لتهدئة الطرفين، عاد المتهم على متن سيارته من نوع “غولف”، واتجه بسرعة كبيرة صوب عمه وابنه القاصر، مطفئا الأنوار الأمامية لمركبته، حيث صدمهما أثناء سيرهما على جانب الطريق، حينما كانا متجهين إلى منزل جد المتهم رفقة مجموعة من أقاربهم وجيرانهم.
 مسببا لعمه عجزا بعشرة أيام، ولابن عمه بأربعة أيام ، في حين قدر الطبيب الشرعي العجز الناجم عن الإصابة التي تعرض لها الضحية الثالث (د.ر) بمائة يوم، و قد فر المتهم من مكان الحادث. واعترف المتهم، خلال المحاكمة، بصدمه للشخص الثالث و هو أحد الجيران، حيث قال أن الأمر وقع بشكل غير عمدي، مصرحا بأنه فر من مكان الحادث خوفا من المواطنين الذين رآهم يركضون نحوه، كما نفى قيامه برشق منزل عمه بالحجارة وإصابته لعمه وابنه بالسيارة، في حين قال الضحية الأول بأن المتهم كان يجلس مقابل منزله حاملا في يديه حجارة أثناء حديثه مع شقيقه، كما أشار الضحية الثالث بأن المركبة صدمته من الخلف، و أكد أنها لم تصبه بالمرآة الجانبية العاكسة، مثلما جاء على لسان المتهم.
سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى