يعاني مستعملو المركبات من الاختناق المروري الذي تشهده عدة محاور من حي دقسي عبد السلام بقسنطينة، في حين يشتكى السكان من نقص وسائل النقل في المساء وعدم احترام الحافلات للمواقف الخاصة بها.
ويمكن ملاحظة الفوضى المرورية انطلاقا من محطة برازيليا، حيث يشهد محور الدوران المقابل لمركز البريد والمواصلات، يوميا، اختناقا مروريا كبيرا طيلة اليوم بسبب عدد السيارات التي تسلكه، بالإضافة إلى عدم احترام الحافلات للموقف المخصص لها بجانب مستشفى أمراض الكلى و المسالك البولية، وحملها الركاب بالطريق الضيق المجاور لمخرج نفق الدقسي، ما يؤدي إلى عرقلة المركبات القادمة خلفها، إلا أن سكانا من الحي أكدوا تراجع المشكلة خلال الأيام الأخيرة بعدما صارت مصالح الأمن تمنعهم من الركن، على إثر طرد الباعة الفوضويين الذين كانوا يحتلون جزء من الطريق لعرض سلعهم.
و أوضح سكان في اتصال بنا، بأن المكان المذكور يعرف فوضى في حركة النقل جراء انتشار سيارات الفرود، خصوصا بالجهة القريبة من الحي المسمى بـ "بولقرع"، أين يركن الناقلون غير الشرعيون سياراتهم للظفر بالركاب المتوجهين نحو حيي القماص و بن شيكو، كما أضاف محدثونا بأن سيارات الفرود تغادر مبكرا في شهر رمضان، ما أدى ببعض المواطنين إلى الإفطار خارج منازلهم في ظل نقص فادح في الحافلات التي تمر من هناك، حتى أن بعض سائقي الحافلات  العاملين على الخط الرابط بين وسط المدينة و حيي الرياض و القماص، يلجأون إلى تغيير مسارهم عبر مدخل الدقسي المقابل لسيدي مبروك، ما يحرم المواطنين الذين ينتظرون قدومها بمحطة "برازيليا" من النقل.
و أشارت جمعية من حي دقسي عبد السلام في رسالة إلى والي قسنطينة، تحصلت النصر على نسخة منها، إلى أن الحافلات والسيارات تسبب "أزمة خانقة" في حركة المرور أثناء مرورها داخل شوارع الحي، بسبب عدم احترامها للمواقف المخصصة لها، فضلا عن التوقف في أماكن غير مخصصة لها، في حين عبر ممثلو السكان عن امتعاضهم من الازدحام بالطريق المحاذي للسوق المغطى للدقسي، والمؤدي إلى حي القماص، بسبب اهتراء الطريق و تواجد الباعة، معبرين عن استيائهم من انتشار القمامة و بقايا الدواجن التي يتركها البائعون، ما يسبب روائح كريهة و انتشارا للأوساخ، خصوصا عند حرق القمامة.                        سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى