تشهد محطة علي منجلي للنقل البري في الآونة الأخيرة،  ما يشبه الحرب للظفر بالزبائن وتحويلهم بلجوء بعض العاملين لدى أصحاب الحافلات إلى توجيه الركاب بأنفسهم لأكشاك بيع التذاكر، فضلا عن سيارات “الفرود” التي أصبحت تتخذ من محيط المرفق مكانا للعمل.
ولاحظنا لدى زيارتنا للمحطة، أن بعض من يعملون لدى أصحاب الحافلات قد أصبحوا يقفون بمدخل بناية المحطة، ليقابلوا المسافرين ويسألونهم عن الوجهة التي يقصدونها، قبل أن يوجهونهم نحو أكشاك بيع التذاكر، حيث أشار أعوان تحدثنا إليهم أن العاملين بالحافلات ليس من مهمتهم تحويل المسافرين أو إرسالهم إلى الأكشاك. كما أفادت مصادر من المؤسسة المسيرة للمحطة، أن هؤلاء الأشخاص “يضللون” المسافرين في بعض الأحيان، ويدفعونهم إلى الحجز في رحلات متأخرة خاصة بحافلاتهم، بالرغم من وجود رحلات إلى نفس الوجهات قبلها، ما يكلف الزبائن الذين يقوم بعضهم بتغيير الحجز خسارة 25 بالمائة من ثمن التذكرة، من أجل تغيير موعد الانطلاق، خصوصا وأن بعضهم يكون في عجلة من أمرهم، حسب المتحدثين.
كما اشتكى مسافرون تحدثنا إليهم، من غلق المحلات بالمرفق، حيث أشاروا إلى أنهم يضطرون للخروج من المحطة من أجل تناول الطعام أو الحصول على بعض الخدمات، إلا أن مصادرنا أفادت أن المحلات قد تم استئجارها، والسبب في بقائها مغلقة راجع إلى نقص الحركية بالمحطة، التي تعود حسب محدثينا إلى اقتصار الخطوط الرحلات بالمحطة على ولايات جنوب وغرب البلاد.
كما لاحظنا بالمدخل السفلي للمحطة ظهور سيارات “الفرود” التي أصبحت تنافس حافلات النقل الحضري، في النقل إلى مختلف أنحاء المدينة الجديدة علي منجلي. وقد تعذر علينا الاتصال بإدارة المحطة للحصول على توضيحات أكثر حول الموضوع.            

سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى