كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة أمس، عن الحصيلة النهائية لموسم الحصاد و الدرس 2015/ 2016، والتي تجاوزت إنتاج 1 مليون و 800 ألف قنطار من الحبوب لأول مرة منذ الاستقلال، حيث اعتبر المسؤول نتائج الحملة بالجيدة، في حين أكد مدير بنك الفلاحة و التنمية الريفية تخصيص 180 مليار سنتيم كتمويل للفلاحين في شكل قروض.
و خلال اجتماع اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة و تأطير حملة الحصاد و الدرس لهذا الموسم، و الذي نظم بمقر المديرية، قدمت المصالح المعنية عرضا يتضمن كل تفاصيل حملة الحصاد و الدرس التي انطلقت في 12 جوان 2016، و بلغة الأرقام قُدرت المساحة المحصودة بـ 68 ألفا و 520 هكتارا، 46 ألفا و 290 هكتارا منها تتعلق بشعبة القمح، مقابل 66 ألفا و 811 هكتارا كمساحة محصودة خلال الموسم الماضي، في حين قدرت كمية الإنتاج الإجمالية بـ1 مليون و 802 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب، مقابل 1 مليون و 189 ألف فقط تم إنتاجها الموسم الماضي، أي بنسبة زيادة تقدر بـ52 بالمائة. و بلغت الكمية المجمعة على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة، 1 مليون و 585 ألف قنطار، مقابل 1 مليون و 24 ألفا و 559 قنطارا تم جمعها العام الماضي، أي بنسبة زيادة قدرت بـ 54 بالمائة، و هو رقم اعتبره مدير القطاع ياسين غديري، قياسيا، خاصة أن ولاية قسنطينة لم تحقق، حسبه، إنتاجا مماثلا منذ الاستقلال.
مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة احمد سويعد أكد من جهته، أن كمية الحبوب الرسمية التي تم إيداعها من طرف الفلاحين، بلغت 1 مليون و 560 ألفا و 893 قنطارا، مشيرا إلى أن عملية دفع المنتوج على مستوى نقاط الجمع تواصلت إلى غاية يوم السبت الماضي، كما اعتبر أن ما أنتج من حبوب هذا الموسم، لم يسجل مطلقا خلال السنوات الماضية، و أضاف مدير التعاونية أن الضغط الذي شهدته نقاط الجمع منذ انطلاق حملة الحصاد و الدرس أمر عادي، خاصة أن عدد الفلاحين المعنيين يقدر بـ2982، نافيا تسجيل أي عراقيل أو مشاكل كبيرة بالنسبة للموسم الحالي، مشيدا بدور عمال التعاونية و نقاط الجمع، كما أكد تسديد مستحقات 2833 فلاحا مع معالجة ملفات من تبقوا في انتظار تسوية وضعياتهم بعد الحملة. أما مدير بنك الفلاحة و التنمية الريفية، فقد ذكر أنه قد تم تخصيص 180 مليار سنتيم كتمويل للفلاحين خلال الموسم الفلاحي لهذه السنة، استهلك منها 248 مليار سنتيم من طرف 1983 فلاحا، مطمئنا بتسوية ملفات الذين تعرضت محاصيلهم لخسائر جراء الكوارث الطبيعية، حيث أوضح في ذات السياق أنه تم تسديد تعويضات بقيمة 122 مليار سنتيم، أي بنسبة 97 بالمائة، فيما قال مدير صندوق التعاون الفلاحي الذي يسجل انخراط 1800 فلاح، أن هناك 14 ألفا و 500 هكتار من الأراضي التي تضررت نتيجة الحرائق أو سقوط البرد، بفارق خسارة قدرت بـ5 مليار و 500 مليون سنتيم، معترفا بعدم تقدم عملية التعويضات التي لم تتجاوز نسبتها 20 بالمائة، كما ذكّر بضرورة دفع الفلاحين للاشتراكات لتمكين الصندوق من دفع التعويضات، في حين قال رئيس الغرفة الفلاحية أن الإمكانيات المتوفرة حاليا تسمح ببلوغ جمع 2 مليون قنطار من الحبوب، مشيرا إلى عدم استلام حوالي 1000 فلاح لأموال الدعم التي وفرها البنك، و التي كانت ستسمح، حسبه، بتحقيق هذه الكمية من المحصول.
خالد ضرباني  

الرجوع إلى الأعلى