شرعت أمس المخبزة الصناعية بالمنطقة الصناعية الطارف ببلدية الخروب بقسنطينة، في مرحلة التسويق و إنتاج 6000 خبزة خلال اليوم الأول، فيما تسعى الإدارة إلى رفع الإنتاج تدريجيا موازاة مع إبرام عقود مع المخابز المهتمة، خاصة أن المستهلك غير معتاد على اقتناء هذا النوع .مسير شركة «خبز على المائدة» التي تم تدشينها مؤخرا من طرف وزير الفلاحة كأكبر مصنع عبر الوطن، كان قد ذكر للنصر أن الشروع في الإنتاج و التسويق سيكون مع بداية شهر سبتمبر من السنة الجارية، و هو ما أكده أمس  ذات المتحدث في اتصال هاتفي، حيث أوضح أن عملية صناعة الخبز انطلقت فعليا بعد ثلاثة أشهر قضاها طاقم الإنتاج في التجارب، و هي المرحلة التي سبقتها عملية اختبار الآلات و الأجهزة المستوردة، حيث قال أن كمية الإنتاج الأولية تقدر بـ6000 خبزة فقط يتم إنتاجها في ظرف ساعة، خاصة أن استثمار الشركة يرتكز على النوعية و السرعة في الإنتاج، من خلال اقتناء تجهيزات متطورة قادرة على إنتاج كمية تصل إلى 8000 خبزة في الساعة، مضيفا أنه قد تم إبرام عقود مع العديد من المخابز على مستوى قسنطينة، سطيف، عين مليلة، خنشلة، و خاصة في بجاية، أين تعوّد المستهلك على اقتناء هذا النوع من الخبز، في حين ينتظر إنتاج 12 ألف خبزة خلال نهار اليوم حسب ذات المتحدث.
و قال مسير المصنع التابع لمجمع متخصص في إنتاج الفرينة و السميد يقع بمنطقة مداوروش بولاية سوق اهراس، أن الشركة تستهدف الدخول تدريجيا في عملية التسويق نظرا لانعدام ثقافة كافية لاستهلاك هذا النوع من الخبز، خاصة على مستوى ولاية قسنطينة على حد قوله، مضيفا أن المصنع يراهن على النوعية و الضمان الصحي للمنتوج لاستقطاب الزبائن، حيث تجدر الإشارة في هذا الإطار، إلى أن الشركة تسعى إلى إنتاج 800 ألف خبزة يوميا موجهة للاستهلاك المحلي في آفاق سنة 2019، حسب المسير.
و حسب ما أوضحته الإدارة سابقا بخصوص طريقة تحضير الخبز الصناعي، فإن عملية الطهي تتم جزئيا لمدة 22 دقيقة فقط بدل 27 دقيقة، قبل أن يتم الطهي الكلي للمادة بالمخبزات المتعاقدة مع المصنع، في حين تم تحديد سعر الخبزة بـ6.5 دج مع مراعاة هامش ربح معتبر للخباز، و في إطار عصرنة عملية التسويق و التحكم في البيع، قامت الشركة بخلق نظام مرتبط بشبكة الانترنت «تارغات بوان دو فونت»، ما يمكن الإدارة من تحديد الكميات الموزعة و تلك التي تم بيعها على مستوى المخابز، بهدف معرفة احتياجات الأخيرة من المادة و تزويدها آليا بالخبز.                   

خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى