الولايــــة تقــــرر  عــــدم هــــدم عمــــــــارات بــــــــــوذراع صالــــــــح
قررت السلطات الولائية بقسنطينة، عدم هدم العمارات الشاغرة بحي بوذراع صالح ، و استغلالها في مشاريع مستقبلية، وذلك عقب تساؤل منتخبين بالمجلس الشعبي الولائي عن مصيرها، سيما وأنها تحولت إلى بؤرة للإجرام تهدد الأمن العام وسلامة السكان.
وطالب عدد من المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة خلال الدورة الأخيرة بضرورة الهدم السريع لعمارات حي بوذراع صالح، وذلك بعد أن ظلت شاغرة منذ أزيد من ثلاث سنوات عقب ترحيل جزء من السكان نحو المدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب، موضحين أن هذه البنايات أضحت تهدد سلامة وأمن سكان المنطقة، بعد أن تحولت إلى مأوى للمنحرفين لتعاطي مختلف أنواع المخدرات وارتكاب آفات اجتماعية خطيرة، كما ذكروا ببعض التدخلات التي قام بها عناصر الشرطة من خلال مطاردتهم لمنحرفين، وكذا الاحتجاجات التي قادها سكان لايصال انشغالهم للسلطات المحلية، معتبرين أن العمارات لا يمكن استغلالها في أي مشروع. وأوضح والي قسنطينة السابق، في رده على مداخلات المنتخبين، بأن مصالحه قررت الاحتفاظ بالبنايات المذكورة وعدم هدمها، حيث تجري مؤسسة المراقبة التقنية للبنايات دراسة معمقة حول وضعية هذه العمارات وكذا الاجراءات التقنية الواجب اتخاذها من أجل إعادة استغلالها مستقبلا في بعض المشاريع، دون أن يكشف عن طبيعتها، كما اعترف الوالي بغياب التهيئة اللازمة بالحي على العموم، حيث وعد بإتخاذ عدة إجرءات هامة من أجل انتشال الحي من المشاكل التي يعيشها، خاصة ما تعلق بالتهيئة والانارة، إلى جانب استرجاع السوق الجواري، واستغلاله في نشاطات أخرى بعد عزوف التجار عن
 استغلاله.                                          ل.ق

الرجوع إلى الأعلى