يُطالب سكان الوحدة الجوارية 17 بالمدينة الجديدة علي منجلي، السّلطات الولائية بضرورة إنجاز مرافق خدماتية وترفيهية لفائدة الشباب والأطفال، كما اشتكوا من نقص كبير في وسائل النقل، فضلا عن تسجيل العديد من حالات سرقة لواحق السيارات والسطو على بعض المنازل.
وذكر ممثلون عن قاطني العديد من التجمعات السكانية للوحدة، بأن الشباب والأطفال يعانون لاسيما في العطل وفصل الصيف من انعدام المرافق الخدماتية والترفيهية، خصوصا الملاعب والمساحات الخضراء، إذ تتوفر الوحدة على ملعب واحد فقط، يقع بالقرب من مقر الأمن بمحاذاة جامعة عبد الحميد مهري، ويتداول على استغلاله المئاتُ من الشبّاب يوميا، فضلا عن وجود فضاء لعب واحد بداخل أحد التجمعات، لكن وضعيته تدهورت كثيرا.
ويشتكي سكان الحي من انعدام وسائل النقل عبر مختلف الخطوط، حيث أن الوحدة تفتقر تماما إلى وسائل النقل النظامية، باستثناء بعض حافلات النقل العمومي التي تعبر في فترات متقطعة ما يضطر المواطنين إلى الانتظار في مواقف غير نظامية، تفتقد إلى أدنى الشروط المعمول بها، مشيرين إلى أن سيارات الناقلين غير القانونيين، "الفرود"، تُعتبر الملاذ الوحيد للمواطنين من أجل التنقل. وقد طالبوا بضرورة توفير هذه الخدمة في أقرب الآجال .
وذكر محدثونا بـأن عدد حالات السرقة قد تزايد بشكل مخيف خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجلت حوادث سطو على منازل، فضلا عن عمليات سرقة طالت لواحق السيارات، لاسيما بسكنات "كناب إيمو"، وهو ما دفع بالمواطنين إلى تعيين حراس لحظائر الركن لكن هذا الأمر بحسبهم يبقى غير كاف.
وناشد السكان مصالح الأمن بضرورة تكثيف الدوريات، لاسيما في الفترات الليلية، حيث قالوا إن المئات من المحلّات الشاغرة التي تركها أصحابها مفتوحة، تحولت إلى بؤر لشتى الممارسات غير الأخلاقية وإلى أوكار للمنحرفين، فضلا عن تخزين المسروقات وترويج المؤثرات العقلية، لافتين إلى أن الأمر بات يشكل خطرا عليهم لاسيما على فئتي الأطفال والنساء. وانتقد محدثونا نقص النظافة بالعديد من التجمعات السكنية، حيث أكدوا بأن مناظر الردوم وتراكم الأوساخ والقمامة باتت من السِّمات المميزة للعديد من التجمعات، رغم حملات النظافة التي تُنظَّم من حين إلى آخر، ناهيك عن انتشار الحشائش والأشواك الضارة بمحيط العمارات. وتحدث المعنيون أيضا عن عدم استكمال التهيئة بالعديد من المواقع السكنية وتزايد الحفر والمطبّات بالطرقات، وهو ما تسبب في تشويه المنظر العام.
وأكد محدثونا بأن العديد من الأحياء، تعرف نُقصًا في الإنارة العمومية، لاسيما في المواقع الداخلية التي تغرق غالبيتها في الظلام، كما اشتكوا من انتشارٍ كبيرٍ للكلاب الضّالة، التي أصبحت تشكل خطرا صحيا وتمنع المواطنين من الدخول أو الخروج في أوقات مبكرة أو متأخرة من الليل.              ل/ق

الرجوع إلى الأعلى