يعيش فلاحو قرية الصوالح ببلدية عين الخضراء شرق المسيلة، منذ سنوات، على أمل تجسيد مشروع إعادة تأهيل سد الصوالح الذي تعرض إلى الانهيار سنة 2006، إثر الفيضانات التي ضربت المنطقة حينها و هو ما حال دون الاستفادة من كميات مياه الأمطار الهائلة التي تتساقط على المنطقة سنويا و تضيع في شط الحضنة عبر وادي النفيضة الذي يسيل من جبال المنيفة و الدهاهنة.
و يطالب فلاحو الصوالح الذين يتجاوز عددهم 400 فلاح يشتغلون في الزراعة على مساحة تتجاوز 1500 هكتار و منهم من يملك مستثمرات فلاحية باتت تعتمد كثيرا على المياه الجوفية و التي تتعرض هي الأخرى مياهها إلى انخفاض في منسوبها، خلال السنوات الأخيرة.
حيث يرى هؤلاء، أن مستقبل المنطقة مرتبط أساسا بإعادة تأهيل هذا السد الذي أنجز في أربعينيات القرن الماضي و شهد عملية تأهيل سنة 2003 من قبل محافظة السهوب ليتعرض بعدها سنة 2006 إلى الانهيار من جراء فيضان وادي النفيضة.
و استنادا إلى رئيس جمعية التنمية الفلاحية لترقية وتنشيط الوسط الريفي لقرية الصوالح حمديني محمد، فان آفاق السد الفلاحية خصوصا في ما يتعلق بزراعة الحبوب و تربية المواشي، من شأنها أن تشكل قطبا واعدا للمستقبل، ذلك أن الهكتار الواحد ينتج أكثر من 50 قنطارا من الحبوب و خاصة مادة الشعير و التي تعتبر مصدر أعلاف للمواشي، ناهيك عن مادة التبن.
و أشار ذات المتحدث، إلى أن مشروع تأهيل هذه المنشأة المائية، اتخذ بشأنها سنة 2006 قرار  بإعادة تأهيلها ضمن برنامج الكوارث الطبيعية لحساب برنامج سنة 2008، و تم تسجيل المشروع مرتين متتاليتين سنتي 2017  و 2018، إلا أن تسجيله بقي معلقا إلى السنة المالية القادمة 2019، حيث قدرت الدراسات التقنية التي أنجزت على المشروع بمبلغ 8 ملايير سنتيم. و هو ما اعتبره محدثنا ممكنا و لا يشكل متاعب مالية في حال تقرر تجسيده ميدانيا.
مضيفا بأن القرية تعاني في ذات الصدد من صعوبات في التزود بالمياه الصالحة للشرب أيضا و هو ما يتطلب إعادة النظر في دراسة شبكة المياه الصالحة للشرب و كذا الوقوف على مبدأ العدل في توزيع هذه المادة الحيوية على السكان.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى