أدانت يوم، أمس، المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و 30 سنة، بعقوبة 3 سنوات، بتهمة جناية تكوين مجموعة أشرار و محاولة السرقة بتوافر ظروف التعدد و الليل و استعمال مركبة و جنحة التحطيم العمدي لملك الغير.
و تعود وقائع هذه القضية، إلى شهر ماي من السنة الماضية و عند حدود الساعة منتصف الليل، اختارت هذه المجموعة الإجرامية موقعا بالمدينة عبر الطريق بمحاذاة ممهلات، أين يضطر أصحاب المركبات العابرة للتقليل من سرعتهم و في ليلة الحادثة، تمت مهاجمة أحد أصحاب السيارات الذي كان رفقة صديق له، فيما تمكن آخرون من الفرار، و قد تعرض صاحب السيارة التي تحطمت رشقا بالحجارة، لإصابات جد بليغة، قدرها الطبيب الشرعي بعجز لـ 25 يوما.
و رغم تواصل الرشق بالحجارة، فقد تمكن الضحية من الفرار و توجه نحو فرقة الدرك الوطني بذات البلدية، أين تم استقباله و تحويله على جناح السرعة إلى العيادة المتعددة الخدمات للعلاج، لاسيما و أن وضعيته كانت حرجة و لحسن الحظ، فقد وقع نظر الضحية على شابين بصدد العلاج، ليتأكد أنهما من رشقاه بالحجارة، ليتم توقيفهما من طرف مصالح الدرك الوطني و اقتيادهما إلى مقر الفرقة و تم فتح تحقيق في القضية، قاد إلى الكشف عن بقية المشاركين في الجريمة.
 يوم المحاكمة أنكر جميع المتهمين ما نسب إليهم من جرائم، باستثناء متهم واحد اعترف بأنه كان في شجار مع أحد الأشخاص و تراشق بالحجارة التي أصابت السيارة العابرة، فيما تواصل مسلسل الإنكار من طرف البقية، غير أن رئيس الجلسة بين لهم الأضرار الكبيرة التي أصابت السيارة من الجانبين، كما أن الإصابة التي تعرض لها السائق، كادت أن تشوه وجهه نهائيا.
و في مرافعة ممثل الحق العام، قال بأن ما جاء به المتهمون  ، هو سيناريو أقرب إلى العمل المسرحي لكن دون إتمامه، مؤكدا على أن هؤلاء اليوم يقولون بأنهم سكارى و كانوا في شجار في ما بينهم، لأجل التهرب من المسؤولية الجزائية لهذه الجريمة التي وصفها بالخطيرة جدا، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا و200 مليون غرامة في  حقهم جميعا.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى