قامت أول أمس مجموعة من المواطنين ببلدية سيدي عقبة بقطع الطريق الوطني رقم83 بإتجاه عاصمة الولاية بسكرة لمطالبة السلطات الولائية بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم التي يطرحونها خاصة ما تعلق بالوضعية الصعبة للطريق المذكور .
الغاضبون من السكان طالبوا بالإسراع في إتمام إنجاز المشروع الذي توقفت به الأشغال منذ أكثر من عامين لأسباب مجهولة،  وأكدوا على ضرورة تدخل السلطات الوصية وإكمال الأشغال المتضمنة ازدواجيته بهدف وضع  حد للمخاطر التي تهدد حياتهم بسبب الكثافة المرورية اليومية التي يشهدها الطريق والذي تحول إلى نقطة سوداء.
وأكدوا في حديثهم للنصر أن الطريق كان و لايزال سببا في حصد مئات الأرواح و إصابة الآلاف بجروح مختلفة، حيث يشهد مئات التدخلات سنويا من قبل مصالح الحماية المدنية وباقي الفرق الأمنية المختصة لكونه شريانا مروريا هاما وهمزة وصل بين ولايتي بسكرة و خنشلة و دعامة اقتصادية معتبرة.
حيث تحول بسبب كثرة الحوادث القاتلة إلى شبح مخيف يثير قلق مستعمليه الذين استعجلوا إتمام الأشغال لتخفيف الضغط و الحد من السيولة المرورية التي يشهدها يوميا.
 وذكر بعض السائقين أنهم يجدون صعوبات جمة في استعماله بسبب الاختناق المروري،  حيث يضطرون أحيانا إلى قطع مسافته 18 كلم في ظرف ساعة تقريبا، و يزداد الأمر تعقيدا في أوقات الذروة و عند هبوب العواصف أو تساقط الأمطار وفيضان وادى المالح،  حيث تتعطل الحركة بشكل كلي لعدة ساعات، ما يدفع أصحاب المركبات لإستعمال الطريق رقم 31 مرورا ببلدية شتمة.
المحتجون أكدوا أن تأخر الأشغال وانتشار أكوام الحجارة على الحافتين وعبر عدة نقاط  زاد  الوضع تعقيدا خاصة في ظل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا،  والتي حولت حافتيه الى بركة كبيرة من المياه، والأوحال شكلت خطرا إضافيا على مستعمليه الذين ناشدوا السلطات ذات الصلة بالأمر التدخل العاجل لحمايتهم من المخاطر التي تتهددهم.
وقد عبر مواطنون عن قلقهم الشديد مما أسموه بصمت الجهات الوصية التي لم تسارع حسبهم لإيجاد حل ،  للتقليل من الحوادث المميتة، ومن الصعوبات الكبيرة التي يجدها مستعملوه، مشددين على ضرورة التدخل الفوري للسلطات الولائية من خلال بعث أشغال الانجاز مجددا تفاديا لسيناريو قطع الطريق.
السلطات المحلية سارعت الى مكان الاحتجاج وحاولت فتح حوار مع المحتجين لكن اصرارهم على ايجاد حلول ملموسة حال في بداية الأمر دون انهاء الحركة ، قبل أن يتم فتح الطريق في وجه مستعمليه بعد ساعات من غلقه.  
  ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى