يعاني سكان حي الحدائق الشعبي المعروف بتسمية حي الكوشة بمدينة برج بوعريريج، من مشكل الإنقطاعات المتكررة في التزود بالمياه و التذبذب الحاصل في توزيعها، جراء كثرة التسربات لقدم شبكة التوزيع و اهترائها في الكثير من الأجزاء، ما صعب من عمل فرق الصيانة و جعل تدخلاتها غير مجدية ببعض المقاطع، في ظل الهشاشة التي أصبح عليها حال القنوات و شبكة التوزيع.
و تتسبب الأعطاب المتكررة و تحطم القنوات بالشبكة، في حرمان السكان من التزود بالمياه و طول مدة انقطاعها عن حنفياتهم، خارج برنامج التوزيع المعتمد الذي عادة ما يكون فيه تزويد السكان بهذه المادة الضرورية يوما بيوم، أو يزيد حسب مخزون المياه و الوضعية العامة لقطاع الموارد المائية حسب التساقط الفصلي للأمطار و منسوب المياه الجوية و مياه السدود .
فزيادة على شح المياه في بعض الفترات، تطرأ حالات فجائية و غير متوقعة لتحطم قنوات التوزيع و تسرب المياه بكميات هائلة منها، ما يدفع بمديرية الجزائرية للمياه لاتخاذ إجراءات حتمية بقطع التموين و إرسال فرق الصيانة إلى مواقع التسرب لتصليح الأعطاب.
و حسب مصادرنا، فإن تدخل فرق الصيانة لم يعد مجديا ببعض النقاط، بالنظر إلى هشاشة القنوات، ما جعلها غير قابلة حتى للصيانة و بحاجة إلى تجديد كلي، خصوصا على مستوى الأحياء الشعبية التي ورثت شبكات توزيع و قنوات قديمة، لم تخضع بعد لإعادة التهيئة و التجديد رغم مرور عقود على انجازها، ما أصبح يشكل عائقا لفرق الصيانة، حيث عادة ما يتم إصلاح نفس الموقع و العطب في الكثير من المرات.
و قد تدخل عمال الصيانة يوم، أمس، رغم تواجدهم في يوم عطلة نهاية الأسبوع، على مستوى جزء من شبكة التوزيع بحي الكوشة، تم إصلاحه مؤخرا، لكنه لم يقاوم قوة تدفق المياه، بالنظر إلى هشاشة القناة، ما تطلب إعادة تجديد الجزء المهترئ من الشبكة و بذل جهد شاق في يوم رمضاني، لإنهاء الأشغال قبل موعد تحضير الفطور، للسماح للعائلات بالتزود بالمياه و إعفائها من متاعب البحث عنها و تكاليف شراء مياه الصهاريج.
و في اتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى وحدة الجزائرية للمياه، أشارت إلى أن هذا التدخل لفرق الصيانة، يعد الثاني في  فترة قصيرة و بنفس الموقع، معترفة بتضرر شبكة التوزيع على مستوى حي الكوشة، ما تسبب في متاعب كبيرة لفرق الصيانة في تصليح الأعطاب، ناهيك عن اللجوء إلى قطع التموين بالمياه الخارج عن نطاق الوحدة كإجراء حتمي لتصليح مواقع التسربات.
و بخصوص الحلول الممكنة لإنهاء مشكل التسربات و قدم الشبكة بهذا الحي، أشارت ذات المتحدثة، إلى أن الحي مندرج ضمن مشروع تشخيص شبكة التوزيع بعاصمة الولاية و الدراسة المنجزة لمشروع إعادة تأهيل و تجديد شبكات التوزيع، الذي يحتاج إلى مبلغ مالي يفوق 500 مليار سنتيم و هو المشروع الذي تم تجميده قبل سنوات في إطار التدابير المتخذة من الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى