قام أمس سكان تجمع بن سبتي شرق مدينة الطارف ، بغلق الطريق الوطني رقم 44الرابط بين عنابة والقالة وصولا للحدود التونسية لطرح جملة من النقائص الناجمة التي أثرت حسبهم على الإطار المعيشي.  
ويطرح السكان مشكلة أزمة المياه التي يتخبطون فيها منذ عدة أيام، متحدثين عن   إنقطاعات  متكررة    يقولون أنها حولت حياتهم إلى جحيم في ظل المتاعب التي يتكبدونها لجلب حاجياتهم من هذه المادة من المناطق البعيدة وشرائها من باعة الصهاريج المتنقلة، مشيرين أن المصالح المعنية  لم تكلف نفسها عناء  التدخل لمعالجة الأمر و تزويدهم بالصهاريج، للتخفيف من المشكلة التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم .
كما أثار المحتجون مشكل  انعدام التهيئة بحيهم،  حيث يسجل  إهتراء للوسط الحضري وتدهور لحالة الطرقات الداخلية، التي تتحول خلال تساقط الأمطار إلى أوحال ، ما يفرض عليهم العزلة، ويصعب عليهم التنقلات، فيما تزداد معاناة السكان مع تدهور الطرقات ضراوة في الحالات الطارئة ، حيث يجدون صعوبة في إخراج مرضاهم بسبب رفض أصحاب المركبات دخول الحي .
 زيادة على ذلك أثار السكان إنعدام الإنارة العمومية والذي يؤكدون أنه أدى إلى تنامي اللصوصية والآفات الاجتماعية  ، علاوة على  انتشار الحيوانات الضالة، التي فرضت حظر تجوال عليهم في ساعات مبكرة، وحرمت البعض من أداء صلاة الفجر خوفا من تعرضهم لأي مكروه، ناهيك عن عدم ربط عائلات بشبكات المياه والتطهير والكهرباء خاصة بالمجمعات الريفية التي تم توطينها مؤخرا ، وغيرها من النقائص الأخرى التي يعانون منها والتي استعجلوا السلطات المحلية التكفل بها في القريب العاجل لإنهاء متاعبهم .
في حين أشارت البلدية ، أن إجراءات اتخذت مع الجزائرية للمياه لحل مشكلة نقص المياه بالتجمع المذكور الذي تم إدراجه كذلك للاستفادة من عملية تهيئة السكنات الريفية ضمن العملية الكبرى التي أطلقتها سلطات الولاية لتهيئة كل المجمعات الريفية عبر الولاية، علاوة على ذلك تم برمجة عمليات أخرى ضمن المخطط البلدي للتنمية للتكفل ببعض النقائص والمشاكل التي تطرح بالمنطقة ، خاصة ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى