قام سكان بلدية ترعي باينان، صباح أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 105 العابر لدائرتهم و الرابط بين ولايتي ميلة و جيجل و ذلك عند منفذي جسر الوادي الكبير، بعدما غلقوا في الليلة السابقة و أمس مقري الدائرة و البلدية، احتجاجا على غياب الرعاية الطبية و التكفل بالمرضى. و في نفس اليوم، احتج جمع من سكان مدينتي تاجنانت و شلغوم العيد و كذا قاطنون بمنطقة مارشو بأعالي مدينة ميلة أمام مقر الولاية.  
النقطة التي أفاضت كأس سكان بلدية ترعي باينان، هي حادثة وفاة شابة تبلغ 18 سنة من العمر، ليلة الأحد إلى الاثنين، بعدما سقطت من شرفة مسكنها العائلي و لم يتم إسعافها في الوقت المناسب، إذ انتظرت مدة طويلة بمكان الحادث قبل حضور رجال الحماية المدنية، الذين حولوها للاستعجالات الطبية و هناك مكثت لساعتين من الزمن، كما قالوا، بحجة غياب سيارة الإسعاف و عند حضور السيارة و نقلها نحو مستشفى ميلة، لفظت أنفاسها في الطريق.
المحتجون الذين انضم لهم بعض من سكان بلديتي نفس الدائرة، شلوا حركة المرور على هذا المحور الهام باستعمال المتاريس و لم يرخصوا سوى لسيارات المرضى المرتبطين بتصفية الدم بالعبور، مشددين على بقائهم هناك الى غاية حضور والي الولاية لرفع مطلبهم الأساسي إليه و هو الإسراع في تجسيد مشروع 60 سريرا المسجل لفائدتهم و المجمد من سنوات و قبل ذلك، تفعيل دور العيادة المتعددة الخدمات و توفير سيارة إسعاف، مع العمل على حل المشاكل الأخرى العالقة منذ سنين، مثل نقص ماء الشرب و انعدام الربط بغاز المدينة.
من جهتهم تنقل جمع من سكان مدينة تاجنانت، للاحتجاج أمام مقر الولاية و لمطالبة السلطات بالتدخل لوضع حد لعمليات نهب العقار و المساحات الخضراء، خاصة تلك الموجودة أمام التعاونية العقارية محمد بوالضياف، بحجة الاستثمار كما قالوا و المشاريع الوهمية التي لا تجسد و نفس الاحتجاج قام به مواطنون من مدينة شلغوم العيد منضوون تحت لواء الاتحاد الوطني للحركة الجمعوية و المجتمع المدني للدفاع عن حقوق المواطنين، الذين وجهوا رسائل لمختلف السلطات – تحصلت النصر على نسخة منها – طالبوا بالتدخل العاجل و فتح تحقيق حول المستفيدين مؤخرا من العقار تحت مسمى الاستثمار بولاية ميلة.
من جهتهم احتج سكان مارشو بأعالي ميلة أمام مقر الولاية، بسبب استيلاء أحد المواطنين يعكف على بناء مشروع مسكن، على جزء من طريق التجمع السكاني و أصاب المقبرة و الجسر الذي تعبر منه مياه الأمطار، مطالبين بوضع حد لهذا الاعتداء.   
   إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى