قام، أمس الأول، عشرات السكان القاطنين بحي الحيرش الفوضوي بمدينة عين فكرون، بالاحتجاج والتجمع أمام مقر ديوان والي أم البواقي، لمطالبة السلطات الولائية بتجسيد الوعود التي قطعت لهم، والمتعلقة بتخصيص مجمع سكني ريفي يعوض البيوت الهشة التي يقطنون فيها حاليا لأزيد من عقدين من الزمن والتي لا تتوفر على أدنى ضروريات وشروط الحياة الكريمة، وتساءل المحتجون عن مصير الحصة التي خصصت لهم في وقت سابق، والتي أدخلوا بسببها للبطاقية الوطنية للسكن وباتوا مستفيدين على الورق.
المحتجون الذين خرجوا في مسيرة من محيط سكناتهم باتجاه مخرج المدينة وصولا لمرتفع شوف الدابة، ليتنقلوا بعدها لمحيط ديوان الوالي، أوضحوا بأن السلطات المحلية قامت في وقت سابق بإحصاء كل القاطنين بالحي والبالغ عددهم نحو 272، وخصصت لهم بعد ذلك حصة سكنية في إطار المجمعات الريفية، أين تمت مراسلة جميع الذين شملهم الإحصاء، وطلب منهم حينها إتمام ملفاتهم المتعلقة بالاستفادة من هذه الصيغة، ليقدموا جميع الوثائق اللازمة و يتم إدراجهم ضمن البطاقية الوطنية للسكن، بعد أن تم ترسيم استفادتهم، غير أن الذي حصل حينها، هو أن المجلس الشعبي البلدي السابق راسل السلطات الولائية معتذرا عن توطين الحصة السكنية، ليتم تحويلها لوجهة أخرى، في حين ظلت استفاداتهم عالقة منذ تلك الفترة.
والتمس المحتجون من والي أم البواقي، التدخل بإنصافهم كونهم في كل مرة يحرمون من الاستفادة من السكنات الاجتماعية، في ظل تواجدهم ضمن البطاقية الوطنية للسكن، وأكد بعضهم بأنهم يعيشون لأزيد من 20 سنة وسط بيوت آيلة للسقوط على رؤوس قاطنيها في أية لحظة، ناهيك عن عدم توفرها على أدنى الضروريات، حسب تعبيرهم.
وأشار عدد من المحتجين إلى أن الوالي استقبل 3 ممثلين عنهم، وبعد التحاور معهم، تم التوصل إلى تأكيد المسؤول بأنه سيسعى لبرمجة حصة تضم 200 سكن اجتماعي، تخصص لقاطني الحي، مضيفين بأنهم وأمام هذه الوعود تراجعوا عن الاحتجاج وعادوا لمدينة عين فكرون، في انتظار تجسيدها.
رئيس البلدية بالنيابة جمال صيد وفي تصريحه للنصر، أوضح بأن الولاية خصصت في وقت سابق حصة سكنية ضمن المجمعات الريفية لقاطني الحي، غير أن المجلس السابق راسل الولاية بعدم توفر العقار لتوطينها، ليتم توزيعها على بلديات أخرى. وأشار المتحدث إلى أن الوالي استقبل ممثلين عن المحتجين ووعدهم بتخصيص 200 سكن اجتماعي للحي.
وعاد صيد ليبين بأن حي الحيرش الفوضوي تسبب في عديد المشاكل للبلدية، على غرار استهلاك سكانه مياها من الخزان الرئيسي دون أن يسددوا أية مبالغ مالية بسبب التوصيلات العشوائية التي قاموا بها، كما أن المسالك الجبلية للحي، صعبت من مهمة تهيئته.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى