احتج، أمس، سكان حي مبارك الميلي بمدينة الونزة ولاية تبسة، على خلفية تسرب سيول الأمطار إلى منازلهم، ما أرغمهم على الخروج منها و البقاء في الشارع، مطالبين السلطات الوصية بالإسراع في ترحيلهم من هذه السكنات، التي يقولون بأنها لم تعد صالحة للسكن و مهددة بالانهيار في كل لحظة.
و قد قام المحتجون بغلق الطريق الرئيسي، بعد الكوارث الطبيعية التي عاشتها المدينة مؤخرا و شلت حركة التنقل نهائيا، مطالبين برحيل «المير» و رئيس الدائرة.
و شهدت مدينة الونزة « 90 كلم شمال ولاية تبسة «، ليلة أول أمس، تساقط أمطار طوفانية، استمرت لفترة ليست بالقصيرة من الزمن، كانت كافية لإثارة الفزع و الخوف في نفوس السكان و في لحظات تحولت كل شوارع و أحياء مدينة الونزة المهترئة إلى أحواض و برك مائية، تسببت في انسداد تام لبالوعات شبكة صرف المياه و أربكت حركة المرور.
و قد خيمت طيلة نهار، أمس و أول أمس، سحب كثيفة أدخلت الخوف على السكان، الذين لازالوا لم يتخلصوا من تداعيات الأمطار السابقة، بينما شهدت الأحياء الهشة على غرار حي الظلمة كارثة حقيقية، حيث تسربت سيول الأمطار إلى المنازل التي تضررت كثيرا على خلفية وضعيتها المهترئة و بلغ عدد المنازل المتضررة أكثر من 50 منزلا ناهيك عن تضرر الأرصفة و الطرقات، حيث أغلق الطريق الرئيسي و الطرقات الفرعية و تأزمت الوضعية أكثر بعد أن شلت حركة المرور نهائيا بسبب السيول التي جرفت كل ما صادفته في طريقها من القاذورات و الحجارة و الأتربة.
و قد دخلت مصالح البلدية يوم، أمس، في سباق ضد الساعة، أين سخرت كل إمكاناتها المادية و طاقاتها البشرية لتنظيف الأحياء و الساحات و الشوارع المتضررة من التقلبات الجوية المفاجئة.  
و في ذات السياق، قام المئات من سكان مشاتي سارق الرق، الحقف، الرملية، الروكة، و صبرة و غيرها من المناطق الريفية التابعة لإقليم بلدية بئر العاتر، على غلق الطريق الولائي رقم 1 في جزئه الرابط بين بلديتي بئر العاتر و العقلة المالحة، على خلفية الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها المسالك الريفية و الثروة الحيوانية، جراء الأمطار الطوفانية التي تساقطت لمدة يومين و تسببت في خسائر للفلاحين الذين فقد البعض منهم العشرات من رؤوس الماشية و عزلتهم عن العالم الخارجي.
و قد تنقل أعضاء من بلدية بئر العاتر رفقة فرقة الدرك الوطني إلى عين المكان لمحاورة المحتجين و إقناعهم بفتح الطريق الذي تأثرت حركة المرور به كثيرا و ظل مستعملوه في الاتجاهين متوقفين في ظروف صعبة لاسيما العائلات، فيما يصر المحتجون على حضور والي الولاية شخصيا، للوقوف بعينه على معاناتهم و التهميش و الإقصاء اللذين تعاني منه هذه المشاتي منذ فترة طويلة دون اهتمام من طرف المجالس البلدية.                    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى