يحذر مستخدمو الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بأريس، من خطر وقوع كوارث نتيجة انهيارات ترابية وصخرية تحدق بهم خاصة مع تساقط الأمطار الرعدية الأخيرة، التي أدت إلى انجراف أتربة وسقوط الحجارة من المرتفعات دون تسجيل حوادث خاصة بعد تدخل فرق قسمة الأشغال العمومية لناحية أريس، لإزالة مخلفات ما جرفته السيول للطريق وفي ذات السياق، تم إجلاء عائلات تقطن سكنات فوضوية على جانب الطريق الوطني 28 بالجزار بعدما حاصرتها السيول.
وكان مستخدمو الطريق الوطني 31 في شقه الجبلي خاصة في الجزء الممتد بين أريس وبسكرة، قد دقوا ناقوس الخطر بعد تساقط الأتربة والحجارة من أعلى المرتفعات محذرين من مغبة تكرار سيناريوهات وقعت بجيجل وبجاية وزادت مخاوف مستعملي الطريق من خطر الانهيارات تزامنا وتساقط الأمطار الغزيرة مطلع الأسبوع، حيث أكدوا على أن السيول، أدت لانجراف التربة وسقوط الحجارة بالطريق.وكانت الأمطار المتساقطة بداية هذا الأسبوع، قد تسببت في انهيارات دفعت مصالح الأشغال العمومية للتدخل لفتح الطرق خاصة على مستوى المرتفعات الجبلية، حيث سجلت ذات المصالح حسب مدير القطاع لـ»النصر»، إزالة مخلفات السيول على مستوى الطريق الوطني 3 الرابط بين باتنة وبسكرة في مقطعين،  الأول عبر عين التوتة والثاني ببلدية عين ياقوت على الحدود الإقليمية المجاورة لولاية أم البواقي، أين تشكلت فيضانات غمرت الطريق.و حسب ذات المسؤول فإنه تم التدخل على مستوى كافة النقاط التي غمرتها سيول الأمطار من ضمنها الطرقات الجبلية التي عرفت انهيارات صخرية وترابية، منها ثلاث نقاط على مستوى الطريق الوطني 31 بإقليم بلدية أريس في الشق الجنوبي المتاخم لولاية بسكرة وبذات الجهة، تمت أيضا حسب مدير الأشغال العمومية، إزالة الأتربة والحجارة بالطريق الولائي 45 الذي يربط أريس بإشمول، كما أزاحت آليات الأشغال العمومية مخلفات السيول على مستوى الطريق الولائي 54 ب الرابط بين أريس وثنية العابد وفي ذات السياق طمأن المسؤول باتخاذ إجراءات مسبقة بإزالة الصخور الكبيرة التي يمكن أن تشكل خطرا من أعلى المرتفعات.
و بالجهة الجنوبية لولاية باتنة، أدت سيول الأمطار إلى غمر سكنات فوضوية مشيدة على جانب الطريق الوطني 28 الرابط بين باتنة والمسيلة، حيث تم إجلاء العائلات وإعادتها بعد تدخل الآليات لتصريف مياه الأمطار.
و بخصوص أرضية الطريق التي تهاوت عقب تساقط الأمطار بعد تعبيدها مؤخرا، فأوضح مدير الأشغال العمومية، بأن المشروع من اختصاص ديوان التطهير، مضيفا بأن الطريق أعيد تعبيده بطريقة مؤقتة، مشيرا إلى إعطاء الوالي بعد وقوفه على مخلفات وأضرار الأمطار، لتعليمات بإعادة صيانة الطريق المحاذي للمسجد ومركز حقن الدم بحملة 2  طبقا للمعايير المعمول بها، على أن تتكفل نفس المقاولة بالمشروع على عاتقها.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى