أدانت، أمس محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، متهما بجناية محاولة القتل العمدي و يتعلق الأمر بالمسمى (ن.م.و) المكنى «فلوسة»، بعقوبة 3 سنوات سجنا و غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، فيما التمس ممثل الحق العام توقيع أقصى عقوبة ينص عليها القانون.
القضية ترجع للتاسع عشر من شهر أفريل من السنة الجارية، عندما دخل المتهم في خلاف مع الضحية المدعو (ع.نصر الدين) في محيط سكن الأول بحي النصر وسط مدينة أم البواقي، أين قام حينها الضحية بصفع المتهم، ما جعل الأخير يوجه له عبارات سب و شتم، ليتطور الشجار مساء، بعد أن قام المتهم الحالي بالتوجه لمنزله و أخرج بندقية صيد وتوجه صوب المقهى الذي يتردد الضحية عليه، أين أطلق عيارين ناريين كاد أن يصيب بهما الضحية، الذي فر باتجاه الباب الخلفي للمقهى، في الوقت الذي لاذ المتهم الحالي بالفرار على متن سيارته من نوع «هيونداي أكسانت»، ليتوجه بعدها الضحية لعناصر الشرطة، أين قدم شكوى في موضوع تعرضه لمحاولة قتل بواسطة سلاح ناري.
مصالح الأمن عاينت عند توجهها للمقهى المتواجد بحي 750 سكنا المعروف محليا بـ»المعزولة» غير بعيد على مقر مديرية الصناعة و المناجم، آثر طلقات نارية على الجدار الخارجي للمقهى، أين أكد بعض رواد المقهى، على أن المتهم هو من أطلق عيارين ناريين و هي الطلقات التي سمعت من طرف بعض المواطنين و نجحت الشرطة في توقيف الجاني الذي رفض بداية الامتثال لإنذار التوقف، ليتضح بعد تفتيش سيارته، بأن بداخلها عددا من الخراطيش من عيار 12 ملم وهي نفس الخراطيش المستعملة في الجريمة.
و أنكر المتهم في جلسة محاكمته جميع التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه دخل في خلاف مع الشاب (ع.ن.د)، غير أنه لم يطلق أعيرة نارية تجاهه، غير أن ممثل النيابة العامة، أكد على أن تصريحات الشهود تطابقت في الملف مع تصريحات الضحية و اعتبر المتحدث، بأن جريمة محاولة القتل العمدي ثابتة في الملف و الخبرة العلمية انتهت للتأكيد على أن بقايا رصاص ارتطمت بجسم صلب مع كسر لمصباح عمود إنارة عمومية بجوار المقهى، وبين ممثل النائب العام، بأن المتهم توبع بداية بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، ليسقط ظرف سبق الإصرار بعد التحقيق النهائي.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى