وجه سكان بالشارع الرئيسي في بلدية رمضان جمال بولاية سكيكدة، مؤخرا، نداء إلى السلطات المحلية، من أجل إعادة تحويل مسار السوق الأسبوعية المقامة كل يوم أربعاء بوسط المدينة، نتيجة لما تسببه من انزعاج كبير للمواطنين و وضع حد لمرور مركبات الوزن الثقيل، التي تسبب اختناقا مروريا رهيبا، فضلا عن خطرها على أرواح المواطنين، لاسيما الأطفال.
و أكد مواطنون في اتصالهم بالنصر، على أن مدينة رمضان جمال تعرف توسعا عمرانيا خلال السنوات الأخيرة، لكن تحولت للأسف إلى شبه منطقة ريفية بفعل الفوضى السائدة في شوارع المدينة، لاسيما بالشارع الرئيسي، من خلال إقامة السوق الأسبوعية و احتلال الباعة و أصحاب الطاولات لكل شبر من الأرصفة وحتى حواف الطرقات، لعرض سلعهم، غير مبالين بنظافة المحيط و جماله.
وذكر مواطنون، أن الشارع الرئيسي يتحول إلى شبه مزبلة، نتيجة للرمي العشوائي للأوساخ و القاذورات ومخلفات البيع، مما يؤدي إلى تكدس الأوساخ بشكل فوضوي أمام المنازل، في مظهر يوحي بأنك تتجول وسط قمامة، فيما تجدر الإشارة، إلى أن الوالي الأسبق و في زيارته للمنطقة في أفريل 2016، وصف مدينة رمضان جمال بأوسخ بلدية، لما لاحظه من انتشار كثيف للقاذورات في الشوارع.
و الغريب، حسب ما لاحظناه في عين المكان، هو أن المكان يتواجد به سوق أنجزته البلدية بأموال باهظة، لكنه ظل مغلقا و التجار يفضلون ممارسة تجارتهم فوق الأرصفة بصورة فوضوية، أمام مرأى السلطات المحلية التي فشلت، حسب ما ذكروا، في القضاء على الظاهرة، رغم توالي المنتخبين المحليين.
وأثار المواطنون أيضا قضية السماح لمركبات الوزن الثقيل بالمرور عبر الشارع الرئيسي بوسط المدينة و هذا ما اعتبروه بمثابة الخطر المحدق بحياتهم و خاصة الأطفال المتمدرسين، الذين يعبرون الطريق صباحا مساء و هم أكثر عرضة لحوادث المرور و عادوا بنا إلى الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته ثلاثة تلاميذ قبل نحو سبع سنوات، عندما دهستهم حافلة للنقل الجامعي، بينما كانوا متوجهين إلى الدراسة.
و يرى المواطنون أن الحل لتخليص المدينة من الفوضى، يكمن في إعادة تحويل مسار السوق إلى مكان يلائم هذا النشاط و كذا مسار مركبات الوزن الثقيل إلى طريق يبعد عن وسط المدينة و لا يشكل خطرا على الموطنين.
رئيس البلدية عمار بوجي، أوضح في اتصال هاتفي مع النصر، بأن قضية السوق الأسبوعي سيتم قريبا تحويل الجزء الخاص بالشارع الرئيسي إلى ساحة تتواجد بمحاذاة الحديقة العمومية، حيث شرع في أشغال التهيئة و العملية سجلت على حساب ميزانية البلدية، بينما يبقى الجزء الخاص بسوق الماشية كما عليه الآن.
و بخصوص مركبات الوزن الثقيل، أوضح المير بأن البلدية عقدت لقاء مع لجنة الدائرة لمناقشة مسألة مخطط المرور الجديد و من بينها قضية شاحنات الوزن الثقيل و سيتم عقد لقاء ثاني بمقر البلدية هذه الأيام، بمشاركة جمعية الناقلين، لتجسيد المقترحات، من بينها انجاز طريق اجتنابي كحل جذري للقضاء على إشكالية عبور مركبات الوزن الثقيل بوسط المدينة.
و في انتظار تجسيد المقترح، يضيف رئيس البلدية، سيتم اعتماد توقيت خاص بمرور الشاحنات بداية من الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا في فصل الصيف و من السادسة مساء إلى السادسة صباحا في فصل الشتاء، بالإضافة إلى وضع إشارات مرور لتسهيل الحركة و التخفيف من الاختناق المروري الرهيب الذي تشهده المدينة يوميا، لاسيما يوم الأربعاء الذي يتزامن مع إقامة السوق الأسبوعية.
كمال واسطة 

الرجوع إلى الأعلى