كشف، أمس، خلال المعرض الوطني حول الفلاحة الصحراوية و السهبية، المنظم في بوسعادة بالمسيلة، عن ارتفاع كمية إنتاج الخضراوات على مستوى الولاية، إلى أزيد من مليونين و 500 ألف قنطار سنويا. و شكل المعرض الذي تنظمه مؤسسة «سوداقرال» بمقر مؤسسة التسويق الفلاحي، فرصة للفلاحين بمناطق الولاية، لطرح عدة مشاكل تعرقل نشاطهم و تحد من تطويره.
و باعتبار الري الفلاحي عمادة أساسية لتوسيع المساحات المسقية و إنتاج الأعلاف، فإن فلاحي الولاية يطرحون مشكلا جديدا قديما، مضمونه تسهيل استخراج رخص حفر الآبار، خصوصا في المناطق المهددة بالجفاف جراء نقص أو انعدام الماء و يخصون بالذكر بساتين الأشجار المثمرة و إنتاج الأعلاف و الخضراوات.
و بالنسبة لهؤلاء، فقد أصبح من الواجب تسخير المياه الجوفية و السطحية، قبل الشروع في أي عملية اقتصاد المياه، على غرار السقي بالتقطير و الرش المحوري
و فيما يتعلق بهذه النقطة بالذات، فقد أصر الفلاحون خلال هذا المعرض، على ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير التي من شانها إنقاذ ما أمكن من النشاط الفلاحي بولاية المسيلة، ناهيك عن ضرورة الدفع نحو تطوير شعبة تربية الماشية و إنتاج اللحوم الحمراء و البيضاء، من خلال إعادة النظر في نمط الدعم و تشجيع إنتاج الأعلاف بنوعيها الأخضر و اليابس، فضلا عن الاعتناء بتربية الإبل، باعتبارها ثروة آيلة إلى الزوال، بفعل عاملي تراجع المساحات الرعوية و الذبح العشوائي لهذه الثروة.
و من بين ما تم عرضه في هذا الفضاء، ما تزخر به الولاية من ثروة مناخية، أثرت إيجابا على ارتفاع الإنتاج الفلاحي إلى ما يفوق المليونين و 500 ألف قنطار سنويا من الخضراوات، ناتجة عن تطور الزراعات المحمية التي قوامها 2500 بيت بلاستيكي و تشغل هذه الأخيرة، ما لا يقل عن 4 آلاف شخص.
و شكل إنتاج الحليب بالولاية، إحدى مميزات نمو هذه الشعبية المنعكس من خلال الاستثمار في هذا المجال، ممثلا في ثلاث ملبنات و ما لا يقل عن قطيع من الأبقار يتجاوز 4 آلاف رأس.
و من جانب آخر، أبدى منتجو العسل، رغبة في تكثيف الإنتاج و الخروج بهذه المادة من (منتوج درج) إلى منتوج ذو استهلاك واسع و هو ما يعد في متناولهم، شرط توافر عدة عوامل، من بينها توفير مناحل بأسعار رمزية و التكثيف من الإنتاج الفلاحي في هذا المجال.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى