نظمت فرقة الغطاسين التابعين للحماية المدنية لولاية تبسة، رفقة الفرقة السينوتقنية «الكلاب المدربة» و الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببئر العاتر و بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات سد صفصاف الوسرى، نهاية الأسبوع، حملة تحسيسية حول خطر السباحة في السدود و المجمعات المائية و الأودية و البرك.
كما شملت الحملة، إجراء مناورة افتراضية من طرف الفرقة السينوتقنية و هي فرقة الكلاب المدربة لمديرية الحماية المدنية لولاية تبسة.
و حسب القائمين على هذه الحملة التي ستمتد إلى غاية 31 أوت القادم، فإنها جاءت بغرض الحد من حوادث الغرق التي تسجل بقوة لدى فئة الأطفال و المراهقين سنويا، نتيجة لمغامراتهم بالسباحة في السدود و المجمعات المائية، حيث تقوم مصالح الحماية المدنية لولاية تبسة بحملات توعوية على مستوى السدود، لتحسيس المواطنين، سيما الأطفال و الشباب منهم بحجم الخطر الذي ينتظرهم حال قيامهم بخطوة مماثلة.
و أوضحت مديرية الحماية المدنية، بأن هذه الحملات التوعوية، تمس البلديات التي تحتوي على مجمعات مائية و سجلت عدة حوادث غرق في السنوات الأخيرة، راح ضحيتها بالدرجة الأولى أطفال و مراهقون لا يعرفون الخطر الحقيقي الناجم عن السباحة في هذه الأماكن، خاصة و أن ولاية تبسة تتوفر على سدين كبيرين و هما سد ولجة واد ملاق ببلديتي الونزة و العوينات و سد عين الزرقاء و سد الصفصاف ببلدية صفصاف الوسرى جنوب الولاية.
فضلا عن عدة سدود و حواجز مائية تلية طبيعية، في فيض اللبّة ببلدية بئر الذهب، و منطقة بورمان ببلدية ببكارية و منطقتي البريكة و عين الباي ببلدية الكويف و كذا منطقة البطين ببلدية المزرعة، ما جعلها تسجل الكثير من حوادث الغرق.
و تشمل فعاليات هذه الحملات، التنبيه و التحذير من خطر السباحة في تلك المناطق و الأخطار الناجمة عنها، فضلا عن تقديم جملة من الإرشادات و التوجيهات خاصة بخطوات إنذار مصالح الحماية المدنية، في حالة تعرض شخص للغرق و كذا كيفية إسعاف هذا الضحية.
و أبدت المديرية أسفها لعودة هذه الظاهرة مع كل صائفة، حيث يتوافد الشباب و حتى الأطفال على السدود و الأودية و البرك للسباحة، بعيدا عن أنظار الحماية المدنية و الأهل، حيث يجتمع هؤلاء في تلك الأوساط خلال أيام الحر، لاسيما في المناطق الداخلية، ليجد الصغير أو الشاب في ذلك بديلا عن البحر أو المسابح، خاصة في ظل الظروف الصحية التي تعيشها بلادنا بسبب جائحة كورونا و تأخذ في الكثير من الأحيان التيارات القوية في تلك الأوساط بأرواحهم، مع العلم بأن مصالح الحماية المدنية لولاية تبسة، تحصي غرق و وفاة 25 ضحية خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، بالسدود و الحواجز المائية و البرك بولاية تبسة، من بينها ضحيتان توفيتا غرقا في سد ولجة واد ملاق بالعوينات منذ شهرين فقط.                                         
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى