يواجه سكان منطقة جبيل ببلدية محمد بوضياف جنوب ولاية المسيلة، ظروف حياة صعبة، في ظل غياب العديد من المتطلبات، حيث يعتمدون على الطرق البدائية في إنارة البيوت و في نشاطهم الفلاحي بالمنطقة، ناهيك عن حالة العزلة التي ضاعفت من معاناتهم طيلة عقود من الزمن، خصوصا و أن المنطقة تبعد عن مقر البلدية بحوالي 20 كلم .و يرى ممثلون عن سكان جبيل، أن تصنيف المنطقة ضمن مناطق الظل، رفع من منسوب التفاؤل عندهم في إمكانية تغير أوضاعهم إلى الأحسن خلال الفترة المقبلة، بعدما ظلوا لسنوات يكابدون الغبن جراء وضعهم على الهامش، خاصة في ما يتعلق بتأخر ربطهم بالكهرباء الريفية التي تعد أحد أهم أسباب العيش الكريم، حسبهم، ما جعلهم في حالة انقطاع عن محيطهم و عدم مواكبتهم لما يجري حولهم من حداثة و تطور تكنولوجي.و يأمل هؤلاء في أن يشهدوا على تحول في واقعهم المزري خلال الأسابيع المقبلة، ما إن تتجسد أشغال الربط بالكهرباء التي تعد من بين الأولويات و شق المسلك المؤدي إلى التجمع السكاني مع إنجاز أقسام دراسية لأبنائهم المتمدرسين الذين يتنقلون يوميا إلى مقر البلدية.في حين أكد رئيس دائرة بن سرور، على أن دائرة بن سرور ببلدياتها، أحصت ما يقارب 64 منطقة ظل يتم حاليا تجسيد العديد من المشاريع في مجالات الكهرباء و الماء و الصرف الصحي و غيرها، أما بخصوص منطقة جبيل، فإن المنطقة صنفت من بين مناطق الظل التي تمت برمجة عدد من العمليات بشأنها، تصب في فائدة المواطنين، و من بينها مشروع ربطها بالكهرباء بمبلغ يفوق 5 ملايير سنتيم.
مضيفا بأن المشكل الوحيد الذي يمكن أن يعطل تعميم هذا المشروع على سكان المنطقة، هو تبعثر السكان، أي أنهم لا يقطنون في حيز مكاني واحد و هو ما يصعب من ربط الجميع بالكهرباء، بينما تم تخصيص مبلغ 4.9 ملايير سنتيم لإنجاز الشطر الأول من المسلك المؤدي إلى المنطقة على مسافة 2.2 كلم، مشيرا إلى أن المشروع سيتم إنجازه على أشطر كلما توفرت الأغلفة المالية لذلك.
و في ما يخص مطلب المدرسة الابتدائية، أوضح ذات المسؤول بأن عدد التلاميذ يعد على الأصابع و لهذا لا يمكن في هذه الحالة برمجة مؤسسة تعليمية في الوقت الراهن، لكن هناك اقتراحا بإنجاز قسمين دراسيين مستقبلا، سيما و أن النقل المدرسي متوفر.
   فارس قريشي         

الرجوع إلى الأعلى