قامت مصالح التجارة و الأمن في عمليات متفرقة، مؤخرا، بغلق عشرات المحلات و تحرير مخالفات ضد المخالفين لإجراءات الوقاية و الحجر الصحيين.
و قالت مصالح التجارة، بأنها قامت بتجنيد كافة فرقها في الميدان للسهر على فرض تدابير البروتوكول الصحي للوقاية من الوباء، تم خلالها تسجيل عدة مخلفات اتخذت بحق أصحابها كل الإجراءات القانونية، حيث تم تحرير مؤخرا حوالي 150محضرا حولت على العدالة و غلق 60محلا تجاريا بسبب عدم احترام المخالفين لتدابير الوقاية، فضلا عن رفع مخالفات و غلق محلات في حق بعض أصحاب المطاعم و المقاهي، بعد أن تم ضبطهم متلبسين بتقديم وجبات على الطاولة للزبائن، زيادة على رفع مخالفات في حق بعض الناقلين.
فيما أشارت مصالح الأمن، إلى أنها تعمل جاهدة لفرض تدابير الحجر و البروتوكول الصحي، من خلال المراقبة اليومية لمختلف الأنشطة و الحركة التجارية في السوق، تم على ضوئها تحرير 202مخالفة مؤخرا ضد التجار مع غلق 60محلا تجاريا و كذا تحرير 65محضرا ضد ناقلين، بسبب عدم احترام عدد المسافرين المسموح بنقلهم، كما تم وضع 20مركبة بالمحشر و دراجات نارية تخص عدم الالتزام بتدابير الحجر الصحي، مع تحرير 96محضرا حيال المخالفين.
و تعرف ولاية الطارف ، تهاونا في الالتزام بتدابير الوقاية من الإصابة بجائحة كورونا ، أمام عدم احترام  عشرات المواطنين، التجار والناقلين للبروتوكول الصحي والإجراءات الصحية الواجب التقيد بها و هو ما  بات يهدد بتفشي الوباء  أمام الزحمة التي تعرفها المحلات التجارية والأسواق والتجمعات في الشوارع والساحات العمومية  ومحطات نقل المسافرين، في ظل تزايد الإصابات بالوباء في الآونة الأخيرة بالولاية التي يبقى سببها التهاون و تجاهل نداءات المصالح المختصة للحد من تفشي الجائحة.
و يبقى الخطر الذي يحدق بالصحة العمومية من المحلات التجارية التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين عليها من مختلف الفئات من دون التقيد بتدابير الوقاية  ومنه الأطفال دون 16 سنة من الدخول، فضلا عن عدم استعمال البعض الإشارات التي تلزم المواطنين استعمال الكمامات والتباعد الاجتماعي داخل المحلات التي تبقى بعضها لا تخضع لعمليات التنظيف و التعقيم الدورية تجنبا للعدوى و للوقاية من انتشار الفيروس حفاظا على  صحة الزبائن.
في حين سجلت استجابة عدد قليل من التجار لهذه التدابير، من خلال سهرهم على فرض إجراءات البروتوكول الصحي، رغم الصعوبات التي يواجهونها مع المواطنين في دفعهم للالتزام بهذه الإجراءات.
كما تسجل بالأسواق التي تعج بالمواطنين، فوضى كبيرة و تراخ في التقيد بتدابير الوقاية، خاصة استعمال الكمامات و تجتب الاحتكاك و التباعد الاجتماعي و التعقيم الدوري، خاصة بالأسواق و المساحات التجارية التي تعرف زحمة كبيرة  للمتسوقين و التي باتت بمثابة بؤر سوداء لخطر تفشي الجائحة، أمام تقاعس المصالح المعنية ردع المخالفين و إن اقتضى الأمر غلق هذه الفضاءات التجارية تجنبا  لما لا يحمد عقباه، كذلك الحال بالنسبة للناقلين أمام عدم التزامهم بالبروتوكول الصحي المحدد لمزاولة نشاطهم  والمتعلق بنقل نصف الحمولة ،حيث أن أغلب وسائل النقل، خاصة سيارات الأجرة والحافلات، تعمل بكل طاقاتها و لا يوجد فيه تقليص في تعداد المسافرين حسب ما هو محدد لهم في البروتوكول، ما أثار استياء المواطنين.
و حذرت بعض جمعيات أولياء التلاميذ من خطر تفشي وباء كورونا في الوسط المدرسي، بعد أن تم تسجيل تراخ كبير في الالتزام بالوقاية،  سواء بالنسبة للتلاميذ أو الأساتذة و افتقار عشرات المؤسسات التربوية لمواد التعقيم و التنظيف و التطهير و عدم توفر أجهزة الكشف الحراري و هو ما تكفل به بعض الأولياء في بعض المؤسسات.                       نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى