سلسلة حرائق بولاية البرج تكبد المزارعين خسائر كبيرة
تكبد مزارعو بلديتي القلة و حسناوة شمال ولاية برج بوعريريج، خسائر فادحة في ممتلكاتهم من الأشجار المثمرة و خلايا النحل، جراء اندلاع سلسلة من الحرائق خلال الساعات الفارطة، أتت على مساحات و اسعة من الحشائش اليابسة و بساتين و حقول المزارعين بمنطقة احناجن ببلدية القلة و قرية أولاد زيد ببلدية حسناوة، ما تسبب في إتلاف حوالي مائة شجرة مثمرة أغلبها من أشجار الزيتون و التين  و اللوز، كما سجل حريق أخر أتى على مساحة قدرها 06 هكتارات من الأشجار الغابية بالمهير.
و عبر المزارعون عن استيائهم من تجدد ظاهرة اندلاع الحرائق و تسببها في اتلاف عشرات الأشجار المثمرة و تكبدهم لخسائر كبيرة بممتلكاتهم و حقول الزيتون على وجه الخصوص، في حين تبقى أسباب اندلاع الحرائق مجهولة، و لا يستبعد أن تكون نابعة عن الفعل الإجرامي أو اللامبالاة من قبل المواطنين و السائقين لتخلصهم من الأشياء المساعدة على اندلاع الحرائق على غرار قارورات الزجاج و السجائر بجوار الطرقات و الغابات و كذا بالأماكن التي تنتشر بها الحشائش اليابسة التي تساعد على امتداد رقعة النيران إلى مساحات واسعة.
و قد سارع المزارعون إلى بساتينهم في محاولة لإخماد النيران الملتهبة، على مستوى قرية احناجن بالقلة و كذا قرية أولاد زيد بحسناوة، بعدما أتت النيران على عشرات الأشجار المثمرة، في محاولة منهم لإخماد النيران و الحيلولة دون توسعها إلى بساتينهم قبل وصول فرق الإطفاء التابعة لمصالح الحماية المدنية و مديرية الغابات، حيث أشارت مصالح الحماية المدنية إلى تسبب الحرائق في اتلاف عشرات أشجار الزيتون و الرمان و الكرز و المشمش ببساتين منطقة أولاد زايد بحسناوة، و تسجيل حريق آخر ببلدية القلة اتى على حقول التين و الزيتون و اللوز.
و تشهد هذه المناطق خلال موسم الحر تزايد تهديدات اندلاع الحرائق، ما يدفع بالمزارعين إلى اتخاذ احتياطاتهم خوفا من تكبدهم لخسائر كبيرة، لاسيما و أن أغلب العائلات بالمنطقة تعتمد على الزراعة المعاشية و ما تدره حقول الزيتون و الفواكه الموسمية من أرباح لسد احتياجاتهم و قوت يومهم طيلة فصول العام، حيث يجتهد سكان المنطقة في ايجاد بدائل تخرجهم من شبح البطالة أمام النقص الكبير في توفير فرص الشغل بهذه البلديات، ما يدفع الكثير منهم إلى امتهان نشاطات فلاحية أو الزراعة التي لازالت تمثل أهم مخرج لتطليق شبح البطالة، خصوصا زراعة الزيتون التي تشتهر بها المنطقة، لكن هذا المورد الرئيسي لتوفير قوتهم اليومي أصبح بحسبهم مهددا بالزوال لما تسببه الحرائق من خسائر و اتلاف لمئات الأشجار المثمرة و مساحات واسعة بحقولهم و بساتينهم، تضاف إلى الخسائر المسجلة خلال الأعوام الفارطة.
و في تجدد لسلسلة الحرائق شهدت عشية أمس الأول منطقة حوزة القنيطرة التابعة لبلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، اندلاع حريق  بغابة الدالة، أتى حسب مصالح الحماية المدنية على مساحة قدرها 06 هكتارات من الأشجار الغابية، أين اجتاحت النيران  مساحات واسعة من أشجار الصنوبر الحلبي و الأحراش و الحلفاء، و كادت النيران أن تجتاح مساحات و بساتين أخرى لولا تدخل فرق الإطفاء التابعة للحماية المدنية ، التي تمكنت من إخماد الحريق.
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى