ناشد مواطنون من بلدية أولاد احبابة بولاية سكيكدة، والي الولاية، التدخل لرفع الغبن عن سكان المنطقة و فك العزلة و تحسين الإطار المعيشي، معربين عن استيائهم العميق من المنتخبين المحليين و عدم التزامهم بوعود إحداث الإقلاع التنموي.
و رفعت مجموعة من المواطنين في اتصالهم بالنصر، جملة من الانشغالات و المشاكل التي أرقت حياة السكان طيلة عقود، يأتي على رأسها غاز المدينة، حيث مازالت حوالي مئات العائلات غير مربوطة بهذه الشبكة، لاسيما بالتجمعات و القرى الكبرى مثل القنزوعة ما جعلهم يواجهون متاعب كبيرة، لاسيما في فصل الشتاء.
كما أشاروا إلى أن شاحنات نفطال التي تزود المنطقة يوميا، لا تلبي الطلب بحكم أن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة و ذكروا أن مشروع ربط البلدية مركز بشبكة غاز المدينة غير كاف و لم يلب جميع الطلبات.
و طرح السكان أيضا مشكل الكهرباء، فهناك العشرات من العائلات مازالت محرومة من الربط بالإنارة، منها على وجه الخصوص حوالي 250 عائلة تقيم في سكنات ريفية بقرية قنزوعة، ما جعلها تلجأ للربط الفوضوى من المحلات و المقاهي بطريقة غير شرعية.
و يعاني السكان، حسب ما أضافوا، من ضعف الخدمات الصحية و قالوا بأن العيادة متعددة الخدمات لا تفي بالغرض و تقدم خدمات صحية بسيطة بينما الحالات الاستعجالية و لاسيما النساء الحوامل، يجدن صعوبة بالغة لتلقي العلاج و المتابعة الطبية أو عند الولادة، حيث يضطرون لكراء سيارات بـ1500 دج للوصول إلى مستشفى الحروش و الحل يكمن في انجاز مستشفى أو توسيع العيادة و تجهيزها بالوسائل و الطوقم الطبية و شبه الطبية، حسب رأيهم. كما يطرح السكان مشكلة الطرقات التي تعرف وضعية مزرية، لاسيما المؤدية إلى القرى أو ما يعرف بمناطق الظل و التي فرضت عزلة خانقة على أهالي هذه المناطق، الذين يعيشون مثلما قالوا ظروفا صعبة في غياب أدنى ضروريات العيش الكريم، مثلما هو الحال لمشكلة الماء التي نغصت حياة السكان و جعلتهم يقضون جل أوقاتهم في البحث عن مكان يتزودون منه و حصر السكان بقية المطالب في انعدام التهيئة و شبكات الصرف و المرافق الرياضية و الثقاقية.
مؤكدين على أن جميع الانشغالات تم رفعها في العديد من المرات للسلطات المحلية، لكن في كل مرة يتلقون وعودا بدون تجسيد و على هذا الأساس، يأملون من الوالي أن يلتفت لهذه البلدية و تخصيص مشاريع تنموية لرفع الغبن عن سكانها و فك العزلة عنهم.
و لقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة موقفه من انشغالات سكان القرية، لكن هاتفه ظل يرن و لا يرد و كررنا المحاولة عدة مرات دون جدوى.     كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى