استلمت مديرية الصحة و السكان لولاية عنابة، أمس، 52 جهاز تنفس صناعي، بقيمة 30 مليون سنتيم للجهاز الواحد، تبرعت بها جمعية العلماء المسلمين من أصل 5200 جهازا وزعا على المستوى الوطني لفائدة المصالح التي تستقبل المصابين بفيروس كوفيد 19. و تعد أجهزة التنفس المسلمة، الدفعة الثانية بعد منح جمعية العلماء المسلمين 26 جهاز مساعدة على التنفس خلال شهر جوان من سنة 2020.
و قد أثنى والي عنابة، جمال الذين بريمي، على المبادرة لدى استقبال وفد من ممثلي جمعية العلماء بعنابة و الجهود التي تبذلها الجمعية في التخفيف من تأثيرات أزمة الوباء، معتبرا بأن أجهزة التنفس قد جاءت في وقتها من أجل دعم الطواقم الطبية في إنقاذ المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس،  من شأنها أيضا حسب الوالي، أن تثلج صدور الكثير من أولياء و أقرباء المصابين المتواجدين بمستشفيات الولاية.
من جهته مدير الصحة بالولاية، عبد الناصر دعماش، أبدى ارتياحه لاستلام أجهزة التنفس التي تبرعت بها الجمعية عن طريق محسنين من أوروبا و دخلت إلى الجزائر في الأيام الأخيرة بتسهيلات من السلطات العليا، لتوزع على مستشفيات الولايات المتضررة من حيث عدد الإصابات و انتشار الفيروس.
و أضاف دعماش في تصريح عقب استلام المعدات، بأن هذه الأجهزة ستسهل عملية التكفل بالمصابين و تخرجهم من مرحلة الخطر الناتج عن حدوث صعوبات في التنفس، بحيث يمكن إنعاشهم في المصلحة التي يتواجدون على مستواها، دون نقلهم إلى غرفة الإنعاش.
كما اعتبر دعماش تسلم أجهزة التنفس، من شأنه ضع الطواقم الطبية في أريحية و تعطيهم اطمئنانا عند التكفل بالمصابين، مع توفر وسائل المساعدة على التنفس موجودة، قائلا «كلما يتوفى مريض تتدهور معنويات الطاقم الطبي أكثر».
و أكد دعماش، على أن مصلحة الإنعاش و بعد أن تعززت بهذه الأجهزة المساعدة على التنفس الاصطناعي في الدفعة الأولى، سهلت للأطباء أداء مهامهم، فيما سيتم توزيع الأجهزة الجديدة على المركز الاستشفائي و كذا كل مستشفيات الولاية عبر كل البلديات التي تتوفر على مصالح انعاش.
والي عنابة كشف من جهته عن اقتناء 3 أجهزة تنفس اصطناعي جديدة لفائدة المركز الاستشفائي الجامعي، بتكلفة تقدر بمليار و مائتين مليون سنتيم، من شأنها تقديم خدمات صحية لمواطني الولاية، خاصة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
و حسب ذات المسؤول، فإن قطاع الصحة بالولاية، سيتدعم بثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي إضافية، في إطار التصدي لوباء كورونا و الرفع من درجة التأهب و اليقظة على مستوى الولاية، مذكرا بأن المصالح الصحية تحصي تواجد 15 حالة لمصابين بفيروس كورونا على مستوى 6 مصالح استشفائية موزعة عبر الولاية.
كما وقفت النصر في زيارة إلى بمصلحة كوفيد 19 بمستشفى الجسر الأبيض، على التكفل الجيد بالمرضى و الحالات المشكوك في إصابة أصحابها بالفيروس، حيث يقوم الطبيب المعاين باستقبال بعض الحالات في مدخل المصلحة و يتم طلب نتائج الكشف «بالسكانير»، مع قياس تنفس الشخص، قبل اتخاذ قرار مكوثه بالمصلحة.
فيما سجلنا حالة لشخص يرفض الدخول للتكفل به، رغم وجود نسبة عجز في التنفس وصلت إلى 15 بالمائة و رغم إلحاح الطبيب المختص في الأمراض المعدية على المعني للمكوث، إلا أنه رفض و وقع على وثيقة رفض الاستشفاء.

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى