ألقت عناصر فرقة الدرك الوطني بسيدي عيسى، التابعة لمجموعة الدرك بالمسيلة، أمس الأول، القبض على شخصين متلبسين بجريمة تخريب و كسر صمام التهوية لأنبوب المياه القادم من سد كدية أسردون في البويرة، باتجاه أحياء عاصمة الولاية المسيلة انطلاقا من خزان سيدي عيسى.
و حسب ما استفيد من مصدر بمجموعة الدرك الوطني، فإن عملية توقيف المتورطين في الجريمة تمت على إثر معاينة دورية لعناصر الفرقة لشخصين بصدد كسر وتخريب صمام التهوية بمنطقة الدبداني بسيدي عيسى، حيث تبين أن المشتبه فيهما، يقومان بتخزين المياه وبيعها فيما بعد لأصحاب صهاريج المياه و منها لمواطني مدينة سيدي عيسى.
وأشار مصدرنا، إلى أن الموقوفين البالغين من العمر 36 و 38 سنة على التوالي، وجهت لهم تهمة التحطيم العمدي لملك الدولة و سرقة المياه، في انتظار مثولهم أمام الجهات القضائية خلال الساعات المقبلة.
الحادثة تعد صداعا في رأس سلطات ولاية المسيلة و قطاع الموارد المائية بالولاية، على إثر التذبذب الحاصل في تموين أحياء الجهة الغريبة لعاصمة الولاية و الشرقية بالمياه الصالحة للشرب، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تسببت حالات الاعتداء على قناة الجلب في الكثير من الأحيان، في نقص كميات المياه الصالحة للشرب التي تستفيد الولاية منها انطلاقا من سد كدية أسردون.
و أفاد رئيس قسم الاستغلال بوحدة الجزائرية للمياه، فاروق سنوساوي، بأن حوادث الاعتداءات المتكررة على شبكة المياه من قبل بعض الفلاحين و المواطنين، أثرت سلبا على توزيع المياه  بعاصمة الولاية منذ بداية تموين المدينة من السد، حيث سبق لمؤسسة الجزائرية للمياه أن أودعت 14 شكوى ضد مواطنين، 11 منهم   تمت متابعتهم قضائيا بتهمة سرقة المياه، ناهيك عن حالة التذبذب التي تسببوا فيها لآلاف المواطنين بأحياء الجهة الغربية، الذين باتوا يحصلون على المياه مرة كل 6 أيام أو أكثر، فضلا عن ضياع كميات هائلة من المياه.
وتم اكتشاف هذه الحالات من قبل دوريات فرق الجزائرية للمياه الذين يعملون على مراقبة قناة الجلب   على  خط   عاصمة الولاية  و سيدي عيسى.
    فارس قريشي 

الرجوع إلى الأعلى