ناشد، أمس، مواطنون، السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل لإعادة صيانة شبكة توزيع المياه الشروب، نتيجة انسدادها وقدم مقاطع منها، على غرار ما حصل أمس، أين استمر الانسداد الناجم لنحو أسبوع ليتم العثور على طيور نافقة بشبكة التوزيع المارة بحي 20 سكنا، واعترف رئيس البلدية بأن الإشكال يكمن في الطيور التي تلج خزان الماء المزود للمدينة، مطمئنا بأن أزمة الماء سيتم حلها في الأفق القريب.
المواطنون الذي تحدثنا إليهم، أشاروا إلى أن مشهد الانسداد بات يتكرر في كل مرة، ويذهب ضحيته سكان المدينة، الذين لا تصلهم المياه إلا في حالات نادرة، بسبب الطيور النافقة التي يتم العثور عليها بصعوبة داخل شبكات التوزيع، والتي تؤدي إلى الانسداد التام للقنوات وجفاف حنفياتهم، وأشار ممثلون عن سكان المدينة إلى أن الأمر يعود في الأساس لقدم خزان المدينة وعدم استفادته من أي عملية للصيانة. وحدث أن عثر السكان على قوارض نافقة في قنوات التوزيع، حسب محدثينا، وجعلهم ذلك يلتمسون من السلطات المحلية الإسراع في عملية الصيانة، للحد من الأخطار التي تتهددهم بسبب نوعية المياه التي تصلهم محملة بمختلف الشوائب.
واستعجل السكان إيجاد حل لأزمة توزيع المياه الشروب التي جعلت حنفيات سكناتهم تجف، على الرغم من مرور القنوات الآتية سد بني هارون فوق أراضيهم، ناهيك عن تواجد المحطة الكبرى لتحويل المياه نحو سد تيمقاد بباتنة بالمدينة، وأضاف بعض السكان، بأن الأزمة باتت حادة، خاصة فيما تعلق بعملية التوزيع، أين تصلهم المياه مرة في الأسبوع وفي حال يكون هناك انسداد داخل الشبكة تتأخر العملية كثيرا، نتيجة تأخر تحديد مكان الانسداد.
رئيس بلدية الحرملية، شنيخر خالد، أوضح أمس للنصر، بأن المدينة ومشاتيها تتزود بالمياه من خلال نقبين، الأول ضعيف التدفق يتواجد فوق تراب بلدية أولاد زواي، و يمون سكان مشاتي شعبة الزاوش والفج وجزء من مشتة تاطوبت، أما النقب الثاني المتواجد بمشتة تسراشت، يزود سكان مركز المدينة وباقي المشاتي بالمياه الشروب.
وأضاف المتحدث بأنه من الحين للآخر تلج طيور الحمام الخزان الثاني، وأمام عدم وجود منافذ كونه يصعد لمستويات أعلى، يؤدي نفوقها للسقوط في شبكات التوزيع، فيتنقل فيها ويحدث أحيانا الانسداد، وأشار رئيس البلدية إلى أن المياه تسير بالمدينة من طرف مصالحه واستهلاكها مجاني من طرف السكان، وأضاف بخصوص عملية التحصيل أنه بالرغم من تبليغ السكان بوصولات الدفع، إلا أنها لا تتم.
وعن معدل التوزيع، أضاف «المير» بأن السكان يشربون حاليا مرة في الأسبوع عبر جميع المشاتي، ما عدا مركز المدينة الذي تضخ له المياه يوميا، ليُبرمَج توزيعها عبر مختلف الأحياء يوما بعد آخر.
وعن الحلول المقترحة أو الجاري تجسيدها، أشار المتحدث إلى أن مصالحه تلقت وعودا من السلطات المحلية بتحويل المياه الموجهة لخزان قريون بعين مليلة نحو مدينة الحرملية، مباشرة بعد إتمام عملية ربط عين مليلة بسد أوركيس، أين بلغت العملية ما نسبته 70 إلى 80 بالمائة، وهو الخزان الذي سيزود قاطنوي مشاتي عين فاطمة والسطحة والمرجة والمقيتلة وبعض سكان مركز المدينة، ناهيك عن انتهاء الأشغال بنقب آخر تابع لقطاع الموارد المائية، جُسد ضمن برنامج 2019 وتم حفره وتجهيزه، حيث أسندت مؤخرا استشارة ربطه بالكهرباء وإيصال قنوات التوزيع لمقاولة مختصة من خنشلة، أين سيمون مشاتي بليل و تاطوبت و بولقرن.
    أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى