أحصت وحدة الديوان الوطني للتطهير بميلة، 108 نقاط سوداء متبقية تنتظر المعالجة عبر عدد من البلديات، فيما استخرج أعوان الوحدة خلال حملة التنظيف الجارية، 203 أمتار مكعبة من الأوحال من بالوعات شبكات الصرف الصحي و فتحات النظر.
و بحسب الإحصائيات التي كشف عنها مدير وحدة التطهير بميلة للنصر، فإن بلدية ميلة تأتي في المقدمة من حيث عدد النقاط السوداء التي تنتظر الإزالة و هي 15 نقطة متبوعة ببلديتي شلغوم العيد و القرارم قوقة بـ14 نقطة، ثم باقي البلديات بنقاط أقل و يؤكد السيد علي بن جدو، أن بعض النقاط السوداء من الصعب إزالتها، بالنظر لطبيعتها مثل النقطة الموجودة في المحور المعروف بطريق الحبس في مدينة ميلة و هو ما يجعل أعوان الوحدة دائمي الحضور بها مع كل تساقط للأمطار و هو ما يكلف الوحدة متاعب كثيرة و استهلاكا للجهد و الوقت.
و خلال حملة التنظيف الجارية و المنطلقة في 16 من شهر أوت الفارط و بغض النظر عن نتائج عمل البلديات و المؤسسات العمومية المنخرطة في الحملة، فإن أعوان وحدة التطهير 104 المسخرون، نظفوا 1092 بالوعة و كذا 374 فتحة نظر لشبكات الصرف عبر 22 بلدية حتى السادس من شهر سبتمبر الجاري، كما استخرجوا الكمية سالفة الذكر و سرحوا 6750 كيلومترات من قنوات شبكات الصرف باستغلال شاحنة مختصة و نظفوا قرابة كيلومتر من المجاري المائية داخل الحواضر.
و من المشاكل المعترضة، نجد أن 90 بالمائة من شبكات الصرف الصحي بحواضرنا موحدة، حيث تجمع بين مياه الصرف و مياه الأمطار و هو ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة كلما فاضت مياهها، كما أن بعض البالوعات لا تنجز وفق المعايير التقنية المعمول بها و في ظل غياب مسير أوجهة مكلفة بالسهر على حماية الأودية، الشعاب و المجاري المائية و تنظيفها، يضاف لها نقص الوعي عند المواطنين الذي يرمون فضلاتهم المنزلية و الصلبة في المجاري المائية، يجعل اللجوء لحملات التنظيف الدورية ضرورة، خاصة بميلة التي تتوفر على أكبر مسطح مائي في البلاد و هو سد بني هارون، مع التنويه بأن الولاية حظيت بعدد معتبر من محطات التصفية، بعضها في الخدمة و البعض الآخر قيد الإنجاز.
و من المشاكل المعترضة، يضيف محدثنا، لجوء بعض مؤسسات إنجاز الطرقات لتغطية سدادات فتحات النظر الخاصة بشبكات مياه الصرف بطبقة سميكة من الخرسانة المزفتة، بما يصعب من مهمة العثور عليها عند الحاجة لفتحها و عند تعريتها تتحول إلى مطب للسيارات نتيجة لسمك طبقة الخرسانة التي كانت تغطيها، فيما يلجأ مواطنون آخرون لصب و إفراغ بقايا الخرسانة المسلحة العالقة بوسائل و آليات العمل عند تنظيفها في البالوعات، مما يؤدي إلى سدها و يصعب تسريحها من جديد، كذلك يربط مواطنون آخرون قنواتهم بشكل عشوائي يضر بشبكة الصرف الصحي.
تجدر الإشارة، إلى أن الديوان الوطني للتطهير متواجد في كل بلديات الولاية 32، باستثناء بلديات العياضي برباس، تسالة لمطاعي، يحيى بني قشة، أولاد اخلوف، بن يحيى عبد الرحمان و المشيرة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى