أكد والي جيجل، أول أمس، تأخر مشاريع سياحية بمنطقة التوسع السياحي في العوانة، بسبب تقاعس مستثمرين و وجود اعتراضات، حيث أعطى تعليمات للقائمين على قطاع السياحة باتخاذ مختلف الإجراءات و الإسراع في معالجة الملف، فيما ذكر مدير السياحة، أن تأخر مخططات التهيئة و اعتراضات مواطنين، أثر بالسلب على تجسيد المشاريع، إذ تم وضع خارطة طريق لإعادة بعث ملف الاستثمارات، بدءا بإعداد مخططات التهيئة لأربع مناطق أرسلت ملفاتها للأمانة العامة للحكومة للمصادقة عليها، خلال الإجابة عن أسئلة أعضاء المجلس الولائي.
و قال مسؤول السلطة التنفيذية، عبد القادر كلكال، إن ملف مناطق التوسع السياحي و معالجتها طال انتظاره منذ سنوات، إذ تم العمل محليا على تحريك ملف بعض المناطق و إعداد دراسات مخطط التهيئة بها في السنتين الفارطتين، مشيرا إلى أن ملف مناطق التوسع و بعد منح إعانة من ميزانية الولاية لدراسة منطقة التوسع السياحي بتاسوست و عدوان و كازينو، قدمت تعليمات لإرسال الملفات للوزارة، للمصادقة عليها وفق مرسوم، مضيفا بأن تفعيل السياحة محليا، يتطلب تطمين المستثمرين بمنح وثائق سليمة، فجل المستثمرين تم منحهم قرار الاستفادة في غياب مخطط التهيئة، ما تسبب في حدوث عرقلة لبعض المشاريع، فالوضعية حسبه تتطلب تقديم قرارات استفادة تكون وفق القوانين المعمول بها بالنسبة للملفات الاستثمارية السياحية و لابد من تقديم وثائق صحيحة و تكون مطابقة للمخططات و هو الدور الذي يتوجب على الإدارة القيام به و مرافقة المستثمرين المعنيين. و عرج المسؤول للحديث عن واقع المشاريع السياحية بمنطقة العوانة، مشيرا إلى أنه قد تمت المصادقة على مخطط التهيئة السياحية بها منذ سنوات، حيث شرع في تحريك ملف الاستثمار بها، لكنها اصطدمت بواقع مؤسف، من بينها وجود اعتراضات من قبل مواطنين و ملاك أراضي، أين تم تطبيق القانون و تعويضهم في إطار المنفعة العمومية بالنسبة لنزع الملكية و اللجوء للتسوية وفق الإجراءات المعمول بها بعيدا عن تعطيل المشاريع التنموية التي تهم الولاية و المواطن بالدرجة الأولى.
وأضاف المسؤول، بأنه يتوجب التدقيق حول المشاريع الموجودة في الموقع و التي لا توجد بها اعتراضات، هاته الأخيرة حسبه، عرفت تأخرا و من خلال المعاينة، يتضح بأن الوضعية لم تتغير منذ سنتين، مشيرا إلى أن بعض المشاريع الممنوحة في المنطقة ضعيفة و ورشات متوقفة منذ أعوام و من دون تدخل الجهات المعنية. و وجه الوالي تعليمات لمدير السياحة، بضرورة تطهير القطاع و حل مختلف المشاكل المطروحة، على غرار مخططات التهيئة السياحية و محاولة تحريك ملفات التهيئات السياحية. و ذكر مدير السياحة، أن منطقة التوسع السياحي بالعوانة، شهدت انطلاق مشاريع سياحية منذ فترة، فيما عرفت مشاريع توقفا بسبب اعتراضات أصحاب أراض و مستفيدين سابقين من المزرعة و صدرت في حقهم أحكام نهائية و هم يقدمون اعتراضات حول قيمة التعويض و بسببها لم تنطلق تسعة مشاريع على غرار فنادق أربع نجوم. وبخصوص مخططات التهيئة السياحية التي تحوز على تمويل و متوقفة منذ سنوات، فقد تم إحياء الملف سنة 2016 و المتمثلة في بني بلعيد، واد زهور، دار الوادي، العافية، برج بليدة، تاسوست، حيث تم رفع التحفظات على منطقتي رأس العافية و تاسوست و إرسال ملفهما للوزارة الأولى للتصديق عليهما وتم التكفل ماديا بدعم المجلس الشعبي الولائي، بإنجاز دراسة التهيئة السياحية لمنطقتي كازينو و عدوان و قدمت تعليمات و خارطة طريق من قبل مسؤول السلطة التنفيذية، إذ أرسلت الدراسات للوزارة الوصية و خلال شهر أفريل المقبل، حسب المدير، ستصبح الولاية تحوز على أربعة مخططات تهيئة سياحية رفع التحفظ عنها، موجودة على مستوى الأمانة العامة للحكومة، في انتظار المصادقة عليها، ليتم الانتقال في مرحلة مقبلة إلى مناطق التوسع الأخرى، مثل برج بليدة، بني بلعيد، التي توقفت سنة 2017، بسبب تحديد الطبيعة القانونية للأراضي و التي  تأخذ وقتا كبيرا، حيث عملت المديرية على تحيين المخططات السابقة. و قد طرح منتخبون خلال دورة المجلس الولائي، عدة تساؤلات، أبرزها حول إجراءات المصادقة على مخططات التهيئة السياحية لمناطق التوسع السياحي بالولاية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى