أفاد مصدر عليم للنصر، بأن مشاريع ترميم البنايات العتيقة بوسط مدينة عنابة و ضواحيها متوقفة، بسبب تجميد الحساب الخاص بالعملية على مستوى الخزينة العمومية والتوقف بالعمل بالصيغة القديمة المعتمدة، حيث مس التجميد مبلغ 10 ملايير سنتيم كانت متبقية في الحساب.

و ذكر مصدرنا، أن السلطات المركزية أعادت النظر في الإعانات الموجهة لترميم البنايات في المدن الكبرى، حيث ينتظر حسب الإجراءات المتخذة في مجلس الوزراء في هذا الموضوع، إنشاء هيئة مهمتها متابعة مشاريع الترميم على مستواها.
وفي هذا الشأن، صرح والي عنابة مؤخرا، بأن المبالغ التي تحصلت عليها الولاية في السنوات الأخيرة والموجهة للترميم، ضئيلة جدا، ولا تكفي لحي واحد فقط، حيث تم اعتماد تقسيم الغلاف المالي المرصود بين جميع البلديات، إذ لا يتعدى في الغالب 300 مليون سنتيم لكل بلدية.
وكان منتخبون قد طالبوا بتخصيص مشاريع هامة لتهيئة العمارات الواقعة بالواجهة البحرية لسيدي سالم وهو ما اعتبره الوالي مشروعا ضخما جدا يستدعي هدم عمارات السكن الاجتماعي الموجودة في الواجهة وترحيل عائلات.
و استفادت ولاية عنابة في الخماسي الماضي، من غلاف مالي قدره 140 مليار سنتيم، مقسم على شطرين لترميم البنايات العتيقة على مستوى ساحة الثورة و لاكولون، ومست العملية شوارع بن عميور عبد القادر، طريق نسيب عريفة، طريق صاولي عبد القادر و شارع بن باديس، وشمل ترميم الأحياء القديمة 471 بناية تضم 2203 سكنات.وما زالت الورشة مفتوحة بالشوارع المحيطة بساحة الثورة، فيما أكد تقرير للمجلس الولائي  أن بعض البنايات التابعة للخواص لا تصلح للترميم، ويمكن تهديمها و بناؤها من جديد، وذكرت مصادرنا، أن المصالح المختصة قامت بإخضاع 11043 بناية عتيقة بمدينة عنابة للخبرة التقنية، قصد التشخيص و إعادة تأهيلها، وتأتي في مقدمتها مباني "بلاص دارم" بمجموع 2405 وقد شملت الخبرة عمارات يعود بعضها إلى ما قبل القرن التاسع عشر.
وبتركز أغلب البنايات العتيقة ذات الملكية الخاصة، بكل من حي لاكولون الذي يضم 1427 بناية و ديدوش مراد بـ 1098 بناية و بني محافر بـ 148، فيما تتوزع المتبقية على أحياء بور سعيد و بلعيد بلقاسم و سيبوس.
من جهتها أطلقت مديرية السكن في الأشهر الماضية، مشاريع لترميم الحظيرة العقارية خارج مدينة عنابة، تمس البلديات الكبرى على غرار البوني مركز و سيدي سالم و حجر الديس بسيدي عمار وكذا أحياء بالحجار، وتشمل الأشغال، الكتامة وتجديد الواجهات، وذلك وسط التدهور الكبير في وضعية العمارات التي يعود تاريخ تشييدها إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات، ما أدى إلى إحداث تشققات و تسرب المياه إلى السكنات، بالإضافة إلى تدهور وضعية السلالم، حيث أصبح البعض منها مهددا بالانهيار.                     حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى