أعلنت مصالح ولاية عنابة، عن مشاريع جديدة لإعادة تهيئة واجهات العمارات والقيام بأشغال الكتامة لمنع تسرب المياه، بعدة أحياء في السهل الغربي، حيث تم رصد أغلفة مالية من الصندوق المشترك للجماعات المحلية، بعد توقيف عمليات الترميم بقرار من والي الولاية، العام الماضي، خلال اجتماع المجلس الاستشاري للهندسة المعمارية والتعمير والبيئة، بهدف إدراج ترميم واجهات العمارات ودمجها مع مشاريع إعادة التهيئة الخارجية للأحياء.
واستنادا لمصدر عليم للنصر، فقد أطلقت مديرية السكن لولاية عنابة، مؤخرا، مشاريع جديدة لتهيئة واجهات العمارات والقيام بأشغال الكتامة بكل من أحياء الريم، حي الأبطال، قاسيو وبني محافر، حيث ستتم الأشغال وفق النمط الجديد، وستشهد نفس الأحياء عمليات للتهيئة الخارجية المتعلقة بالأرصفة الإنارة العمومية وتزفيت الطرق وكذا شبكات صرف مياه الأمطار والصرف الصحي، ما سيعطى منظرا جماليا للأحياء، بإعادة طلاء العمارات وتهيئة المداخل المؤدية إليها.
وسيتم إنجاز ملاعب جوارية بالعشب الاصطناعي داخل جميع الأحياء التي تمسها عملية التهيئة وجميع الملاحق الضرورية، بهدف إعطاء وجه جديد لهذه التجمعات وعدم استهلاك مبالغ مالية في كل مرة على أحياء سبق وأن استفادت من مشاريع التهيئة، وفقا للبرنامج الجديد الذي سطرته مصالح الولاية.
وفي سياق متصل، كشفت مصالح بلدية عنابة عن مشاريع جديدة للتهيئة ضمن ميزانية 2023، ستمس القطاعات الحضارية الخمسة بمجموع 25 عملية، سجلت فيها أهم النقائص بالشوارع والأحياء ذات الأولوية في تنفيذ الأشغال والتي لم تشملها تهيئة سابقة.  
كما خصصت بلدية عنابة أغلفة مالية من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لتهيئة الساحات العريقة بوسط مدينة عنابة، كونها تعرف حركية واستقطابا كبيرا للمواطنين، على غرار الساحة التي تتوسط المدينة القديمة «بلاص دارم» والمقامة لمسجد الباي والتي يعود تاريخ إنجازها للعهد العثماني، وأيضا ساحتي «الشوندمارس» و « لبلاسات ألكسمبار»، هذه الأخيرة التي تتحول إلى موقع لسوق العصافير أيام نهاية الأسبوع، كما تعرف هذه الساحات تدهورا كبيرا وعدم وجود متابعة لصيانة المساحات الخضراء والإنارة العمومية مع نقص النظافة.  
كما سترافق عملية التهيئة بأحياء السهل الغربي، مشاريع تابعة لقطاع الري، من أجل جهر الأودية والمجاري المائية وكذا تغطيتها والتدخل على مستوى شبكة توزيع المياه داخل النسيج العمراني للقضاء على مشكل تسرب المياه، الذي يتسبب في اهتراء الطرقات وتشكيل خطر على صحة المواطنين في حال اختلاطه بمياه الصرف الصحي، حيث وضع مخطط للتكفل بـ 60 بالمائة من النقاط المحصية لوقف ضياع المياه
وفي سياق متصل، ما زالت عملية ترميم البنايات العتيقة بوسط مدينة عنابة وضواحيها متوقفة، بسبب تجميد الحساب الخاص بها على مستوى الخزينة العمومية و وقف العمل بالصيغة القديمة المعتمدة في ترميم البنايات التي تعود للعهد الاستعماري وكذا العثماني، حيث مس التجميد مبلغ 10 ملايير سنتيم كانت متبقية في الحساب حسب مدير الخزينة العمومية. وذكرت مصادرنا، أن السلطات المركزية أعادت النظر في الإعانات الموجهة لترميم البنايات في المدن الكبرى، حيث ينتظر حسب الإجراءات المتخذة في مجلس الوزراء في هذا الموضوع، إنشاء هيئة مهمتها متابعة هذه المشاريع.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى