أمر والي عنابة، جمال الدين بريمي، بفتح تحقيق في تحويل محرك رئيسي خاص بالمصعد الهوائي من عنابة، لتشغيل «تيليفيريك» ولاية البليدة دون إبلاغه بالأمر، حيث اكتشف الموضوع في إطار متابعة أشغال الإصلاح والصيانة، مع قرب موعد وضعه حيز الخدمة من جديد.
واستنادا لمصالح الولاية، فإنها تشرف على مشروع الإصلاح بدعم مالي منها، حيث قامت الشركة بالتصرف في المحرك دون إخطارها، فيما كانت تترقب تشغيل المصعد خلال السداسي الأول من العام الجاري بعد توقفه بتاريخ 24 جانفي 2019، بسبب الانهيار الذي وقع على مستوى أعمدة بمرتفع سرايدي.
و رصدت ولاية عنابة إعانة مالية بقيمة 54 مليار سنتيم، لإعادة تأهيل وصيانة المصعد، باعتبارها وسيلة نقل حيوية، حيث تعد المنفذ الوحيد لسكان سرايدي خلال الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها سريعة وأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل شبه الحضري.
وحسب إدارة المصعد، فإن هناك فريق عمل أجنبي مختص في إصلاح المصاعد، يشرف على الأشغال، بعد تجاوز العقبات التقنية تدريجيا، منها توفير الكوابل، بعد استهدافها من قبل عصابات النحاس وإلحاق أضرار بشبكة جر عربات التيليفريك وسرقة الكوابل على مرتين.
و وفقا لمصادرنا، فإن أشغال الإصلاح متواصلة لإعادة تهيئة وصيانة خط سير عربات التيليفريك الرابط بين بلديتي عنابة وسرايدي، لإعادة تعزيز سلامة المصعد عبر طول مسار الأعمدة المثبتة بمسافة 4 كلم،  حيث سقطت بعض الأعمدة جراء اضطراب جوي كان سببا في توقف المصعد.
ويوفر الخط 50 عربة لنقل الركاب على مسافة 4 كلم إلى سرايدي، حيث تستغرق الرحلة على متنها 15 دقيقة وتقدر تسعيرة الخدمة بـ 60 دج، وقد تم رفعها خلال سنة 2017 بهدف تغطية تكاليف الصيانة والعمال، على اعتبار أن خط التيليفيريك بعنابة ليس حضريا ويدخل نشاطه في إطار السياحة الجبلية، كما يُفضل المواطنون استخدامه بدلا من الحافلات، لأنه أقل سعرا ويختصر المسافة وهو بديل لوسائل النقل الجماعي التي تجد صعوبة في السير عبر مسار الطريق الجبلي الوعر عند تساقط الثلوج على مسافة 17 كلم، حيث سيستمر تشغيل التيليفيريك شهر جانفي، في تسهيل حركة المواطنين وكذا تنشيط السياحة الجبلية.                      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى