تسعى السلطات المحلية بولاية ميلة، لتهيئة محيط الأكشاك الموجودة بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان، لبعث عجلة السياحة بإقليم الولاية، سيما توفرها على مؤهلات طبيعية تمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، على غرار سد بني هارون، في انتظار تحويل جزء من الأرضية التابعة للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات إلى أملاك الدولة، للانطلاق في العملية .
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي مروان، إلياس بوطواطو، في تصريح للنصر، أن الوالي قام بتخصيص مبلغ مالي معتبر لإعادة تهيئة الأكشاك الموجودة بمنطقة فرضوة في بلدية سيدي مروان والمقدر عددها بـ 19 بيتا خشبيا المطلة على سد بني هارون والتي تعود لسنوات 2012-2013، حيث تم وضعها بالمنطقة ومنحها للمواطنين، لكن عدم توصيلها بالغاز والكهرباء حال دون استعمالها واستغلالها، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من نموذج الدراسة الخاصة بتهيئة محيط أكشاك بذات المنطقة، في انتظار تحويل جزء من الأرضية التابعة للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات والتي تمنع وجود أي نشاط على حافة السدود حسب ما أكده المسؤول، إلى مديرية أملاك الدولة للانطلاق في عملية التهيئة.
وأضاف ذات المتحدث، أن والي الولاية طمأن بخصوص عملية تحويل جزء من الأرضية لأملاك الدولة، للانطلاق في هذا المشروع الحيوي الذي سيكون له أثر كبير في انتعاش المنطقة سياحيا، مشيرا إلى أن عملية التهيئة ستمس كل جوانب البيوت الخشبية، حيث سيتم توصليها بكل المتطلبات على غرار الكهرباء والغاز وذلك لوضعها في ظروف جيدة لاستغلالها من قبل المواطنين، بالإضافة إلى إنجاز طريق مؤدي إليها وحظيرة لاستقبال أكثر من 100 سيارة، ناهيك عن إنجاز موقف للبواخر ومحلات ومطاعم، بالإضافة إلى مسابح وقاعات رياضية مؤكدا بأن العملية جارية للانطلاق في الأشغال في أقرب الأوقات وينتظر الانطلاق في تجسيد هذا المشروع المميز الذي يعتبر أحد مفاتيح بعث روح السياحة بالمنطقة والولاية ككل، حسب ذات المسؤول و التي تتوفر على مناظر طبيعية ساحرة تمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، خاصة و أن ولاية ميلة تفتقر لمرافق تساعدها بالنهوض بالجانب السياحي بالرغم من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تحتوي
عليها .
كما أكد رئيس بلدية سيدي مروان، أن منطقة فرضوة المطلة على سد بني هارون وبالرغم من غياب أدنى شروط الراحة والترفيه، إلا أنها تعرف حركية كبيرة طيلة أيام السنة من قبل المواطنين من داخل وخارج الولاية، يأتون للجلوس و الاستمتاع بجمال المنطقة ناهيك عن هواة و محبي صيد الأسماك على ضفاف السد . ومن جهته عقد والي ميلة، مصطفي قريش، بداية الأسبوع الجاري، اجتماعا تنسيقيا من أجل عرض الدراسة الخاصة بتهيئة الموقع السياحي المتواجد بمحيط فرضوة المطل على سد بني هارون ( محيط الأكشاك الخشبية )، حسب ما أكده بيان لخلية الإعلام الاتصال بالولاية، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس الديوان و بعض المديرين التنفيذيين، بالإضافة إلى رئيسة دائرة سيدي مروان ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي مروان ومكتب الدراسات، بهدف الإطلاع على المشروع ومتابعته، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير هذا الفضاء الجميل المطل على سد بني هارون وجعله متنفسا للعائلات.              مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى