تعمل مديرية المجاهدين لولاية ميلة، على الانتهاء من الإجراءات الإدارية لمنح مشاريع للمؤسسات المقاولة، من أجل إعادة الاعتبار للمعلم التاريخي السجن الأحمر بفرجيوة، بالإضافة إلى روضات الشهداء بكل من بلديات زغاية، تاجنانت وترعي باينان، بغية الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتنشيط السياحة التاريخية بالمنطقة.
وأوضح مدير المجاهدين بالولاية، مفتاح سربوح، للنصر، أن مصالحه رصدت مبلغا ماليا يقدر بـ 700 مليون سنتيم، من أجل إعادة تهيئة وترميم «السجن الأحمر» بفرجيوة والذي يعتبر أحد المعالم التاريخية الكبرى بالولاية، حيث كان إبان فترة الاستعمار الوحشي الفرنسي، عبارة عن مكتب للاستنطاق والتعذيب ومازال إلى اليوم شاهدا على بشاعة المستعمر وسياسة التعذيب الممنهجة التي مارسها ضد الجزائريين والتي تعتبر جرائم ضد الإنسانية سيظل التاريخ يفضحها، مؤكدا أن الإجراءات الإدارية جارية من أجل منح الصفقة للمؤسسة المقاولة للانطلاق في الأشغال في أقرب الآجال، لوضعه في أحسن حلة بهدف الحفاظ عليه وعلى الذاكرة الوطنية، ناهيك عن تنشيط البعد السياحي التاريخي بالمنطقة.
كما أكد ذات المصدر، الانتهاء من أشغال ترميم المعلم التاريخي»البرج» الموجود ببلدية زغاية والذي انتهت به الورشة، مؤخرا، حيث تمت إعادة الاعتبار له ووضعه في أحسن حلة وقدرت قيمة تهيئته بأكثر من 2 ملايير سنتيم، قائلا بأنه صار بالإمكان استقبال الزوار من مختلف الجهات، بالإضافة إلى أن مصالحه في تواصل مع مديرية السياحة من أجل برمجة خرجات إليه للطلبة والمواطنين لتنشيط السياحة التاريخية بالولاية.
واعتبر ذات المسؤول، الخطوة جيدة لترميم ذاكرة منطقة ميلة التي تحتضنها جدران وغرف هذه المعالم التاريخية، لتبقي شاهدة على صمود أبطال ثورتنا المجيدة وبشاعة المستدمر الفرنسي. أما في ما يخص مقابر الشهداء أو رياض الشهداء إذ تحتوي ميلة على 30 مقبرة للشهداء بعدد إجمالي قدره 3 آلاف و 50 ضريح شهيد، أكد مدير المجاهدين أنه قد تم تسجيل ثلاث عمليات لإعادة الاعتبار لكل من روضات الشهداء الموجودة ببلديات زغاية ومقبرة مشتة الطين بتاجنانت ومقبرة الشهداء بمنطقة باردو في بلدية ترعي باينان، أين عرفت نوعا من التدهور في الآونة الأخيرة والتي تعتبر رمزا من رموز السيادة الوطنية، مؤكدا أن الإجراءات الإدارية جارية للانطلاق في الأشغال في قادم الأيام.
كما أشار المتحدث، إلى أنه تم خلال البرامج السابقة وبالتنسيق مع البلديات، ترميم عدة روضات للشهداء على غرار روضة الشهداء بكل من بلديات تاجنانت و شلغوم العيد وميلة، وسجل، مؤخرا، تعرض مقبرة الشهداء بمنطقة عين الصياح للتخريب من طرف مجهولين، مؤكدا أن التحقيق في الموضوع من طرف الجهات الأمنية متواصل .
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى