استفادت زهاء 200 عائلة بتعداد سكاني قارب الألف نسمة، من مشروع ربط سكناتها بشبكة الغاز الطبيعي، بقرية أولاد جلال ببلدية برج زمورة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، ما سيعفيها من معاناة جلب قارورات غاز البوتان والاحتطاب لتوفير التدفئة.
وأكدت مؤسسة سونلغاز، أمس، استفادة الساكنة من الربط بشبكة الغاز، بعد وضع جميع الترتيبات، بما فيها إجراء التجارب التقنية على الشبكة، تحضيرا لدخولها حيز الخدمة اليوم الخميس، بالتزامن مع الزيارة التفقدية المبرمجة لوالي الولاية إلى بلدية برج زمورة، مشيرة إلى ربط 197 سكنا بالقرية بطول شبكة توزيع بلغ أزيد من 26 كيلومترا، في حين مست الدراسة المنجزة 208 سكنات بطول شبكة قارب 28 كيلومترا.
ومن المرتقب أن تتخلص مئات العائلات من متاعب جلب قارورات الغاز، بعد انتظار قارب العشرة سنوات من تسجيل العملية والعوائق التي اعترضت إنجاز المشروع، مع العلم أنه مسجل منذ سنة 2014 في إطار البرنامج التكميلي وشمل حسب البطاقة الفنية المرسلة من قبل خلية الاتصال بمديرية سونلغاز وحدة برج بوعريريج، إنجاز شبكة النقل على مسافة قاربت 4 كيلومترات ومحطة لخفض الغاز، بمبلغ مالي إجمالي قدره 6 ملايير و 500 مليون سنتيم، بالإضافة إلى رصد مبلغ فاق 3 ملايير و 494 مليونا لانجاز شبكة التوزيع بطول 28 كيلومترا، لربط 208 سكنات، والظاهر أن الأشغال المنجزة حسب ما تضمنته البطاقة الفنية اقتصرت على مسافة 26 كيلومترا وعدد السكنات استقر عند 197، في انتظار إتمام ما تبقى من أشغال بعد رفع التحفظات والعوائق التي حالت دون إنجازها.
ويدخل المشروع، في إطار توفير ضروريات الحياة لسكان القرى ومحاولة توفير السبل المساعدة على الاستقرار بمناطق الظل والتقليل من حدة النزوح الريفي باتجاه المدن.
وقد سبق لسكان قرية أولاد جلال، أن طالبوا في الكثير من المناسبات، بتسجيل مشاريع تنموية، وعلى رأسها التعجيل بتجسيد عملية ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، في وقت بلغت نسب التغطية بالغاز الطبيعي 98 بالمائة من الساكنة عبر إقليم الولاية، فضلا عن استفادت أغلب القرى ومناطق الظل من هذا المورد الطاقوي الهام، بما فيها القرى التي تقع بمناطق صعبة التضاريس والتي تتميز بغطائها الغابي وتضاريسها الجبلية.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى