قررت السلطات العمومية لولاية باتنة، رفع سلطة الحلول عن المجلس الشعبي لبلدية القصبات، بعد سلسلة لقاءات للصلح تحت إشراف والي الولاية.
ويأتي رفع سلطة الحلول بعد اتخاذ نفس الإجراء، قبل أيام، بالنسبة لبلدية أولاد سي سليمان، التي عرفت هي الأخرى انسدادا منذ أشهر، بينما ما زالت مجالس بلدية منتخبة تعرف انسدادا منها بوزينة وبلدية عاصمة الولاية، حيث على الرغم من لقاءات صلح لرفع سلطة الحلول، إلا أن منتخبين عارضوا وتمسكوا بخيار عدم الانفراج بسبب استمرار الصراعات.  
وتم رفع التجميد عن المجلس المنتخب لبلدية أولاد سي سليمان، قبل أيام بعد توصل أعضاء المجلس الشعبي للبلدية إلى إنهاء حالة الانسداد والاتفاق مجددا على التشكيل وتوزيع مناصب الهيئة التنفيذية، واللجان بين مختلف التشكيلات السياسية المشكلة للمجلس، وكان الوالي قد قام بتطبيق سلطة الحلول قبل أشهر على 6 مجالس بلدية منتخبة من بينها بلدية باتنة، بسبب خلافات وصراعات بين منتخبين أدت إلى عدم المصادقة على مداولات وتعطل مصالح مواطنين، وعمد الوالي قبل ستة أشهر إلى تشكيل لجنة ولائية تتكون من إطارات بالولاية ومدراء تنفيذيين ومنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي إلى جانب أعيان لحل الانسدادات.
وكللت مهمة اللجنة بفك انسدادات حاصلة على مستوى المجلسين المنتخبين لبلديتي تيمقاد ونقاوس، فيما استمرت على مستوى مجالس منتخبة على غرار أولاد سي سليمان وبوزينة والقصبات، ولمسان، وعقب ذلك قرر الوالي تطبيق سلطة الحلول من قانون البلدية الذي يتولى بموجبه الوالي تسيير شؤون المجلس البلدي حفاظا على المصلحة العامة، وشملت سلطة الحلول بلديات منها باتنة بتفويض رئيس الدائرة بالمصادقة على شؤون تسيير البلدية خاصة ما تعلق بالمدارس الابتدائية من نقل وتغذية، وقد تم رفع الانسداد عن بلديتي بوزينة ولمسان.
وفي سياق متصل أعرب منتخبون بالمجلس الشعبي لبلدية باتنة، عن استعدادهم للعودة للمجلس ملتمسين رفع التجميد من الوالي، بعد أن قام الأخير بتفعيل سلطة الحلول محل المجلس الشعبي لبلدية باتنة، وفق قرار يحمل رقم 882، مكلفا رئيس الدائرة، بتسيير شؤون البلدية في إطار الصلاحيات المخولة قانونا لرئيس المجلس الشعبي البلدي إلى غاية رفع حالة الانسداد، وتضمن القرار أيضا تجميد جميع العلاوات الممنوحة لرئيس البلدية ونوابه ورؤساء اللجان الدائمة ومندوبي الفروع الإدارية وأعضاء المجلس الشعبي البلدي إلى غاية رفع حالة الانسداد.وكان المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، قد اتخذ قرار سلطة الحلول في أعقاب استمرار القبضة الحديدية بين المنتخبين بالمجلس البلدي، وعدم المصادقة لعدة دورات على مداولات تضمنت مشاريع عدة من بينها المصادقة على القائمة الاسمية للمستفيدين من منحة رمضان الماضي، بالإضافة لنقاط أخرى تعطلت على غرار صفقات لتعبيد وتهيئة طرقات، والمصادقة على مشروع التغذية للمطاعم المدرسية وتحويلات مالية.    
    يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى