أطلقت مؤسسة الجزائرية للمياه بسكيكدة، أمس، حملة تضامنية واسعة لتصليح التسربات المائية والقضاء على التوصيلات غير الشرعية وذلك بمشاركة ودعم من 17 ولاية من مختلف أنحاء الوطن، حسب ما علم من المدير الولائي، عبد الحق بعبوش.
 وأوضح المتحدث للنصر، أن العملية تدخل في إطار الإستراتيجية المنتهجة من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه الرامية إلى استرجاع المياه الضائعة ومعالجة التحديات التي يواجهها قطاع المياه في الوطن وتحسين الجودة والتوزيع بشكل عادل.
وتهدف العملية التي أشرف على إطلاقها المدير المركزي للزبائن، صلاح الدين شريط، ممثلا عن المدير العام للجزائرية للمياه، مصطفى رقيق، ومدير منطقة عنابة، محمد سلطاني، في مرحلتها الأولى، إلى تصليح التسربات المائية المحصاة التي يقدر عددها بـ 267 وتتوزع عبر 5 دوائر والتي تؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من الماء وتؤثر سلبا على التوزيع العادل لهذه المادة الحيوية.
وتمت عملية الفحص والكشف عن التسربات من طرف 4 فرق للتدخل تابعة للمؤسسة والمتخصصة في هذا المجال، وذلك باستعمال أجهزة جد متطورة بما يسمى «الجيو رادار»، حيث تتضمن العملية القضاء على التوصيلات غير الشرعية التي تؤدي إلى تبذير المياه وعرقلة توزيعها بشكل عادل للزبائن والمشتركين، مضيفا أنه وبالموازاة مع الحملة التي تكون إلى غاية 21 من الشهر، فقد استفادت المؤسسة بسكيكدة من تجهيزات وعتاد جديد يتمثل في آلة حفر عالية الجودة و6 سيارات نفعية و10 دراجات نارية.
 وأكد المدير، أن الحملة تعكس مدى قدرة المؤسسة على مواجهة التحديات والتغيير في قطاع توزيع المياه وتحسين جودة الخدمة في البلاد، كما تعمل أيضا على توعية المواطن وتحسيسه بأهمية الاستدامة المائية، كما تشكل خطوة هامة نحو تحسين قطاع المياه في سكيكدة خصوصا والجزائر عموما، وتعكس أيضا التزام المؤسسة بتقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين وتعزيز استدامة المياه المتاحة في إطار رؤية لتحقيق التنمية المستدامة.
    كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى