يتوقع جمع 650 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب بولاية بسكرة، فيما انطلقت، أول أمس، عملية حصاد مادة القمح اللين انطلاقا من إحدى المستثمرات الفلاحية بمنطقة نفيظة الرقمة ببلدية زريبة الوادي، في الجهة الشرقية للولاية.
وبحسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية، فإنه وتجسيدا للإستراتيجية الوطنية الرامية لتأمين الإنتاج الفلاحي وتعزيز قدرات التخزيـن وخاصة في شعبة الحبـوب ومن أجل  متـابعة ذات الشعبــة، نظمت المصــالح المذكورة وبمشاركة القسم الفرعـي الفلاحي لدائرة زريبة الوادي، مؤخرا، حملة تحسيسيـة على مستوى المستثمـرات الفلاحيـة المتواجدة في المنطقة.
حثت من خلالها الفلاحين على توجيه محـــاصيلهم من الحبوب (القمح الصلب) إلى الديـوان الوطني للحبوب والبقـول الجافة وتحسيسهم بأهمية هذا الإجراء الذي من شأنه تعزيز الإنتاج الوطني من الحبوب والرفع منه وهو ما ترجمتـه المجهـودات المبذولة من طرف السلطـات المحليـة التي قدمت كل التسهيلات والدعم، حيث استفاد فلاحــو عديد المناطق على غرار نظرائهم في المناطق الأخـرى على مستوى كامل الولاية، من مشاريع مسالك فلاحية، بالإضافة إلى الكهرباء وكذا رخص التنقيب وحفر الآبار.
وفي السياق، تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية، جمع ما يقارب 650 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب خلال موسم الحصاد الحالي، حسب ما أكده مدير الغرفة الفلاحية، مسعود غماري، للنصر.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن الموسم الفلاحي ناجح ويبشر بالخير، في ظل المجهودات المعتبرة التي بذلها القائمون على القطاع طيلة موسم كامل، مشيرا إلى أن المردود مقبول بالنظر إلى الزيادة المسجلة في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي الذي بلغت نسبة الإنتاج فيه 220 ألف قنطار.
وذلك في ظل توفير كافة الوسائل المادية والبشرية والتقنية بمختلف مناطق الإنتاج، زيادة عن التحفيزات التي وضعتها الدولة في هذا المجال لزيادة المساحات المسقية، خاصة في هذه الشعبة ورفع المردودية في الهكتار الواحد.
وأضاف مصدرنا، أن المساحة المزروعة لإنتاج الحبوب خلال هذا الموسم، قدرت بـ30 ألف هكتار، بزيادة ملحوظة، بعد أن بلغت الموسم الذي قبله حوالي 26 ألف هكتار، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تتعلق بدعم الإنتاج، من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة سنويا في ظل حرص السلطات العليا في البلاد على إعطاء دفع قوي للقطاع.
جدير ذكره، أن مصالح الفلاحة بالولاية، سهرت على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض وقدمت الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج.
كما سهرت على إتباع المسار التقني السليم بغرض إنجاح الموسم الفلاحي، لاسيما في ما يخص المردودية والإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض والآفات التي تضر بالمنتوج.
و ذلك بعد أن وجهت جهودها نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة دعما للإنتاج.
وتطمح ولاية بسكرة لأن تكون قطبا في إنتاج مختلف أنواع الحبوب، بالنظر لقدراتها الفلاحية والطبيعية المعتبرة التي من شأنها تحقيق مردودية عالية في المدى القريب
يذكر أن ولاية بسكرة كانت قد استفادت  من مشروع لإنجاز صومعة تخزين إستراتيجية ومركز جواري للتخزين الوسيط و7 مراكز جوارية لتخزين الحبوب بقدرة 1.350.000 قنطار على مساحة 30 هكتارا.
ويدخل ذلك في إطار تنفيذ برنامج تعزيز قدرات تخزين الحبوب الوطنية، ضمن إستراتيجية تعزيز الأمن الغذائي، ما يسمح بتوسيع طاقات تخزين الحبوب على مستوى ولاية بسكرة.
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى